أعلنت إيرينا بوكوفا -المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) تعليق برامجها حتى نهاية العام الجاري، بعد قرار الولاياتالمتحدة وقف تمويلها مؤخرا، على ضوء انضمام فلسطين للمنظمة الأممية. وقالت بوكوفا اليوم (الخميس) -في الكلمة التي ألقتها في ختام المؤتمر العام لليونسكو المنعقد بباريس- إن قرار تعليق الأنشطة من شأنه أن يوفر ما يقرب من 35 مليون دولار؛ مما سيسمح بالمساهمة في تغطية العجز الذي تواجهه المنظمة، إضافة إلى استخدام 30 مليونا آخرين من صندوق المنظمة سيسمح بتغطية عجز الموزانة لهذا العام، والذي يبلغ 65 مليون دولار. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن بوكوفا وصفها الوضع المالي للمنظمة بأنه "صعب". يُذكر أن الولاياتالمتحدة قد أعلنت نهاية الشهر الماضي عزمها وقف التمويل المقدم ل"يونسكو"؛ بسبب الموافقة على منح الفلسطينيين عضوية كاملة في المنظمة الدولية. وقالت فيكتوريا نولاند -المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية- إن قبول "يونسكو" للعضوية الفلسطينية "سيحرك قيودا من الكونجرس قائمة منذ فترة طويلة حول تمويل منظمات الأممالمتحدة التي تعترف بفلسطين كدولة قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". وأضافت نولاند أن الولاياتالمتحدة سوف تتراجع عن دفع مبلغ 60 مليون دولار كانت قد خططت لتقديمه إلى "يونسكو" في شهر نوفمبر من العام الجاري؛ غير أنها أكدت في الوقت ذاته أن واشنطن سوف تحتفظ بعضويتها في المنظمة.