كتب: فاروق عبد المجيد "صفقة شاليط خراب على محمود عباس ومركز قوة لمصر".. هكذا رأى موقع "والّا" الإخباري الإسرائيلي نتائج الصفقة التي أعلن بنيامين نتنياهو -رئيس حكومة تل أبيب- موافقته عليها مؤخرا. وبعنوان "كيف ستُؤثّر صفقة شاليط على المنطقة؟"؛ ذكر الموقع أن صفقة إطلاق سراح شاليط مقابل 1027 معتقلا فلسطينيا ستُؤثّر على كل من مصر والسلطة الفلسطينية ومصر وإسرائيل، مضيفا أن منظمة حماس وبسبب أنها تعيش تحت ضغط سوري إيراني قامت بفتح مكتب لمصالحها بالقاهرة، لافتا النظر إلى أن حماس خضعت للضغط المصري، وقدّمت رسالة عبّرت فيها عن موقفها إزاء تبادل الأسرى في شهر يوليو الماضي، والذي انتهى بالصفقة الحالية. وبعنوان فرعي "مصر.. أشبينة الصفقة" ذكر الموقع أن القاهرة خرجت قوية جدا من تلك الصفقة؛ سواء أمام الشارع المصري أو العالم، مضيفة أن المصريين أثبتوا أنهم ما زالوا لاعبا إقليميا مؤثّرا، لافتة النظر إلى أن وراء الصفقة تقف المصالح المصرية وعلى رأسها الاستقرار بالمنطقة. أما فيما يتعلّق بالسلطة الفلسطينية؛ فقد ذكر الموقع أن الصفقة تسحق أي نجاح وأي صدى إعلامي لفكرة إعلام الدولة الفلسطينية، لافتة النظر إلى أن محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- ورئيس حكومته سلام فياض سيستيقظان الأسابيع القادمة ليكتشفا أن عناوين الصحف -سواء الفلسطينية أو العربية- تتحدّث عن صفقة شاليط، وليس عن أجندتهم للحصول على الدولة الفلسطينية خلال الشهور الأخيرة، وأفاد الموقع أن التحدّي الماثل أمام عباس وفياض الآن هو الوقوف أمام الأسرى المفرج عنهم الذين من شأنهم إثارة احتجاجات وأعمال عنف؛ بهدف تقويض موقف السلطة الفلسطينية. واختتم الموقع تقريره بالقول: "افتراضات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) الآن هو أن كل الأسرى المحررين سيعودون إلى الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر"، مضيفا أن قدرة الجيش الإسرائيلي على العودة إلى اتباع أسلوب التصفية والاغتيالات للقادة الفلسطينيين ستظلّ تحوم لمدة طويلة حول الصفقة، ناقلا عن عناصر في قيادة المركز بجيش تل أبيب والشاباك زعمهم في جلسات مغلقة أن الصفقة ستعطي دفعة قوية وظهرا للإرهاب، بينما ستكون نقطة ضعف لقادة الضفة الغربية، ولهذا تتعنّت تل أبيب بفرض قيود على الأسرى في الحركة، كما أن أي معتقل سيمسك سلاحا أو يخطط لعمليات تخريبية سيتم استهدافه وبسرعة؛ وذلك وفقا للتقرير.