في ذكرى ميلاد الفنان الكبير الراحل إسماعيل ياسين قرر جوجل أكبر مواقع البحث العالمية الاحتفال بذكرى ميلاد الفنان الراحل، عن طريق وضع صورة كاريكاتيرية توضح إسماعيل ياسين في عدة أشكال من أفلامه كتب عليها "إسماعيل ياسين في google". ويأتي الاحتفال العالمي بفارس الكوميديا الراحل الذي صنع البسمة على وجه العديد من الناس، ليؤكّد على مكانة الفنان الراحل في قلوب الملايين من عشاقه على امتداد مصر والوطن العربي، بل ووصوله للعالمية حتى بعد وفاته بالعديد من السنين. ووُلد إسماعيل ياسين في مدينة السويس لأب ميسور الحال يعمل صائغا، وكان إسماعيل ياسين الطفل يحب منذ صغره أغاني الفنان الراحل محمد عبد الوهاب ويرددها ويدندنها في كل مكان. وانتقل إسماعيل ياسين الشاب إلى القاهرة؛ بحثا عن فرصته في احتراف الغناء الطربي، إلا أن الظروف لم تواتِه، حتى اكتشفه أبو السعود الإبياري في فن المونولوجست، فقدّمه لفرقة بديعة مصابني، حتى صار من أشهر رواد فن المونولوجست في مصر. وبعدها انطلق إسماعيل ياسين في مجال السينما؛ حيث اكتشفه المنتجون، وكان يقبل بكل الأدوار سواء كانت بطولة مطلقة أو دور الرجل الثاني في الفيلم، وقدّم ثنائيات شهيرة مع: ماجدة، وشادية، وكمال الشناوي، وفريد الأطرش، وماري منيب... وغيرهم من أبطال السينما في هذا الوقت الذين كانوا لا يستغنون عن وجود إسماعيل ياسين بجوارهم في أعمالهم. وساهم إسماعيل ياسين كثيرا في تحسين صورة الجيش المصري في عيون الناس خلال فترة الحرب، من خلال سلسلة من الأفلام التي قدمها إسماعيل ياسين، وحملت جميعها اسمه منها: "إسماعيل ياسين في الجيش" و"إسماعيل ياسين في الإسطول"... وغيرهما من الأفلام التي حملت اسمه، ليكون ثاني ممثل في مصر تُقدّم أفلام باسمه بعد ليلى مراد. ولم يكن إسماعيل ياسين من المقربين للسلطة على الرغم من تقديم هذه النوعية من الأفلام فتراكمت عليه الضرائب، وتمّ الحجز على جميع ممتلكاته، وتزامن ذلك مع انحسار موجته وتكراره لنفسه؛ خاصة أنه كان يعتمد على صديق عمره أبو السعود الإبياري في كتابة كل أعماله، كما ابتعد عن فن المونولوج الذي كان العامل الأول لجذب الجمهور له. قبيل موته بعدة سنوات قام الفنان الراحل بحلّ فرقته المسرحية، ورحل إلى لبنان، وقدّم هناك مجموعة من الأفلام التي لا تتناسب مع تاريخه واسمه الفني، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى ليعمل كمونولوجست من جديد، ويقوم بأعمال صغيرة في عِدة أفلام؛ حيث لم يقدره أحد أو يراعِ تاريخه الفني الطويل. ورحل عن عالمنا الفنان الكبير إسماعيل ياسين يوم 24 مايو 1972 ليترك فراغا كبيرا في مجال الكوميديا لم يستطع أن يملأه أي ممثل آخر مهما علا شأنه؛ لأنه كان يجابه قامة يصعب على الكثيرين مجابهتها.
شاهد أحد المشاهد من فيلم "إسماعيل ياسين في الإسطول" إضغط لمشاهدة الفيديو: