على طول كوبري السادس من أكتوبر، انتشرت لوحات ضخمة -خاصةً في المنطقة الممتدة بين ميدان رمسيس وطريق النصر في حي مدينة نصر- للترحيب برجب طيب أردوجان -رئيس الوزراء التركي- في زيارته الأولى إلى مصر بعد ثورة 25 يناير. ووفقًا للمصري اليوم؛ فقد أجبر "البروتوكول" الدكتور عصام شرف -رئيس مجلس الوزراء- على اصطحاب زوجته والظهور بها رسميا، للمرة الأولى منذ تولّيه منصب رئيس الوزراء، لتكون في استقبال "أمينة أردوجان" برفقة زوجها رجب طيب أردوجان وابنتها، والتي ستصل مطار القاهرة الدولي عند العاشرة والنصف من مساء اليوم (الإثنين). ونقلت المصري اليوم -عمن وصفتهم بمصادرها بمطار القاهرة- أن مراسم رئاسة مجلس الوزراء التي ستُشرف على استقبال الضيف التركي، قد نبّهت على الدكتور عصام شرف بأن يكون ترحيبه بزوجة أردوجان شفاهة وليس مصافحة؛ لأنها لا تُصافِح الرجال. وبدأت في مطار القاهرة الدولي إجراءات الاستعداد لاستقبال رئيس الوزراء التركي، الذي يزور البلاد على رأس وفد هو الأكبر من بين الوفود التي زارت مصر منذ قيام ثورة يناير. من جانبها، أفادت الأهرام بأن الدكتور أحمد الطيب -شيخ الأزهر الشريف- يستقبل مع وزير الأوقاف وكِبار علماء الأزهر؛ رجب طيب أردوجان، بمشيخة الأزهر صباح غدٍ؛ حيث سيبحث اللقاء الدور العالمي للأزهر الشريف، وزيادة المنح الدراسية للطلاب الأتراك الدارسين بجامعة الأزهر، بعد قرار الحكومة التركية بالاعتراف بالشهادات الأزهرية. كما سيتناول اللقاء سُبل نشر الفكر الوسطي المعتدل، ودور الأزهر على الصعيد الداخلي بعد ثورة يناير، ووثيقة الأزهر، والدور العالمي للأزهر الشريف في نشر الوسطية والاعتدال ومواجهة الفكر المتشدّد، بصفته المرجعية الكبرى للمسلمين في العالم، وسادت حالة من الحذر والإجراءات الأمنية مبنى مشيخة الأزهر؛ استعدادا لزيارة رئيس وزراء تركيا للأزهر.