يشير موقع ديبكا الإسرائيلي –قريب الصلة بالعناصر الاستخباراتية الإسرائيلية- أنه حصل على تفاصيل ومعلومات دقيقة وحصرية عن واقعة اقتحام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، بواسطة المتظاهرين المصريين، وعن كيفية إنقاذ الإسرائيليين الذين كانوا محتجزين داخل مقرها. حيث يدّعي موقع ديبكا أن الأشخاص الذين حاولوا اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي هم أشخاص ينتمون إلى الجماعة الإسلامية –التي تربطها علاقات بالقاعدة ويتزعمها الشيخ عمر عبد الرحمن- بالإضافة إلى بعض أتباع جماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 إبريل!! ويزعم الموقع أن القوات المصرية لم تتدخل في تلك الأحداث، إلا عندما نجح أتباع الجماعة الإسلامية في السيطرة على مديرية أمن الجيزة، والاستيلاء على مخزن السلاح بها، وتوزيع السلاح على المتظاهرين في الشارع!!! وبناء على هذا الادّعاء الإسرائيلي يزعم الموقع أن القوات المصرية لم تتدخل بهدف وقف الهجوم على السفارة الإسرائيلية، بل من أجل منع وقوع انقلاب مسلح يقوم به أشخاص مقربون من تنظيم القاعدة. وحول تفاصيل عملية إجلاء رجال الأمن الإسرائيليين الستة الذين كانوا محتجزين داخل السفارة، فيشير ديبكا إلى أن رجال الكوماندوز المصريين وصلوا إلى مبنى السفارة قبيل الفجر، وهم يرتدون ملابس مدنية تشبه ملابس المتظاهرين الذين كانوا يحاصرون رجال الأمن الإسرائيليين داخل السفارة؛ حتى لا يلاحظهم أحد، وعندما وصل الجنود المصريون إلى الباب الفولاذي الخاص بالحجرة المحصّنة التي كان يختبئ بها الإسرائيليون الستة داخل السفارة لم يتمكنوا من فتحه، إلى أن تم ربط اتصال مباشر بين قائد مجموعة الكوماندوز المصرية ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يورام كوهين شخصياً –والذي كان موجوداً في ذلك الوقت داخل غرفة عمليات وزارة الخارجية بالقدس؛ برفقة جميع القيادات السياسية والأمنية الإسرائيلية لمتابعة الموقف- وشرح كوهين للقائد المصري كيفية فتح الباب المؤمّن، وهو الأمر الذي مكّنه من فتحه وإنقاذ الإسرائيليين الذين كانوا بالداخل. ويشير الموقع الإسرائيلي إلى أنه بسبب معرفة الضابط المصري أسلوب عمل المنظومة الأمنية في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وكيفية فتح الباب الفولاذي المؤمّن ستضطر إسرائيل إلى تغيير منظومات الفتح والغلق الأمنية الموجودة في جميع البوابات الأمنية بجميع السفارات والمقار الدبلوماسية الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم.