نسجت الصحف الجزائرية خيوطا عنكبوتية على ما حدث في القاهرة ووجدت هذه الصحف مادة خصبة لادعائها فقد أكدت كل الصحف الواقعة التي حدثت عند وصول البعثة قائلة إن العالم يساندهم في موقفهم وإنهم سيقاتلون في الميدان مهما فعل بهم الفراعنة خارج الميدان.. الأغاني الوطنية تنتشر على المواقع الجزائرية.. الكل اعتبرها مواجهة نارية.. الدنيا هناك في اشتعال.. وإليكم رد فعل الصحف هناك: جريدة الشروق الجزائرية: حاولت أكثر من مرة فتح موقعها الرسمي لأتصفح به الأخبار كي أنشرها إليكم لكني فوجئت بالجريدة تكتب على موقعها الرسمي: "موقع الشروق أون لاين هو المنبر الجزائري الوحيد الذي رد ومازال يرد على تفاهات الإعلام المصري ولذلك فها هو هذا المنبر يتعرض لقراصنة مصريين يحاولون تدميره تدعمهم في ذلك جهات أجنبية".. أترك لكم التعليق. وتمكنت الجريدة من نشر بعض الأخبار ولكن في صورة عناوين بعد تخريب الموقع وكان أهمها أن سائق الحافلة الجزائرية هو مخبر معروف في الأمن المصري ولذلك فشهادته مزورة ولا يمكن الأخد بها وأن هذا هو كلام رجل برلماني مصري. جريدة الهداف: قالت جريدة الهداف إن السائق الحقيقي للحافلة اختفى تماما وانتحل شخصا آخر شخصيته وقام بإجراء حوارات ولقاءات وهو من قام بالشهادة للنيابة والشرطة المصرية. وأكدت الجريدة أن الرئيس مبارك تدخل وبنفسه لحماية الجانب الجزائري بعد الواقعة المؤسفة على حد قول الصحيفة. الصحف الفرنسية تدين الحادث وتصف لاعبي الجزائر وكأنهم في بلاد الأعداء هكذا قالت "الهداف" والتي قامت بنشر رد فعل الصحف الفرنسية عن هذا الحادث. جريدة النهار الجديد: قالت جريدة "النهار" أن العالم كله يساند المنتخب الجزائري ويقف بجواره بعد ما فعله الفراعنة في أشقائهم وقالت إن المصريين أرادو تخويف الخضر لتوصيل إليهم أنه مستحيل الحصول على بطاقة التأهل ولكن الخضر سيقاتلوا في الميدان من أجل حسم التأهل للمونديال. ونشرت الجريدة تقريرا على لسان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والحقيقة أن أحدا لم يرى هذه التصريحات سوى هذه الجريدة وقالت إن الفيفا أشاد كثيرا بالمنتخب الجزائري وقال إنه على أبواب التأهل للمونديال فقد خلق سعدان جيلا متجانسا ولم يخسر أي مباراة طوال التصفيات محققا الفوز في أربع مباريات وتعادل في واحدة. وأكد خبراء الكرة أن ما حدث في مصر هو عار على جبين المصريين وأنه لايليق ببلد مثل مصر مؤكدين في الوقت ذاته أن الرد سيكون في الملعب. جريدة الخبر: شككت جريدة الخبر في تصريحات سائق الحافلة وقالت إنه لم يكن السائق الحقيقي ومن خرج بتصريحات إنسان يُضل الجميع وذلك بعد أن قال أن الجماهير المصرية لم ترتكب أي شئ مع المنتخب الجزائري وأن المنتخب الجزائري هو من حطم الأتوبيس من الداخل. وألقت الجريدة بالمسئولية على السلطات المصرية حيث قالت إن ماحدث كان على مسمع ومرئى منهم لكن أحدا لم يتحرك لإيقاف هذه المهزلة على حد قولهم. وقضى مئات الجماهير الجزائرية ليلة الخميس إلى الجمعة في شوارع القاهرة وبالقرب من السفارة الجزائرية بعدما ألغى بعض مسئولي الفنادق حجوزاتهم، بسبب ما جرى لدى وصول البعثة الرياضية الجزائرية، وقال مسئول فندق لمناصرين جزائريين ''اذهبوا لا نحتاجكم.. ليس لدينا أماكن''، رغم أن هؤلاء قد حجزوا بالفعل لدى هذا الفندق. ويحدث هذا في وقت اختفت مظاهر احتفال أنصار ''الخضر'' في شوارع القاهرة ليلة الخميس، خوفا من امتداد أعمال الشغب إليهم.. هكذا ما جاء على لسان مراسل الجريدة. جريدة الفجر: أما جريدة "الفجر" فنشرت تقريرا عن كل لاعب بالمنتخب الجزائري ومدربهم سعدان فقالت على سبيل المثال عن سعدان "عندما يتكلم الشيخ يسكت المعلم".. وقالت عن لموشيه "هو سيف سعدان المسلول".. وقالت عن زياني "هو قلب الأسد وصاحب الدم الأخضر" . وقالت الجريدة إن أحداث الخميس شحنت بطارياتهم للفوز على الفراعنة على أرضهم وبين مناصريهم . وهكذا كان رد فعل الصحف الجزائرية قبل ساعات من المواجهة الحاسمة السابعة والنصف مساء بإذن الله ونتمنى من الله الفوز لمصر.