الشاعرة السعودية دلال كمال راضي.. حساسة ومرهفة تملك بداخلها مشاعر جميلة وأحاسيس مليئة بالحب والعاطفة, تميز شعرها بالسلاسة المتناهية وبقوة الكلمة المعبرة، صريحة في قصائدها الشعرية والتى تعتبرها خواطر .. فكرت في إجراء حوار معها بعد مشاركتي تدشين صالونها الثقافي بعد قدومها من المملكة العربية السعودية لاطلاقه في قلب القاهرة والذي جاء بعنوان " بنت الحجاز "؛ وطلبت من نجلها وسام الحسينى والذي يرافقها في مصر بإجراء حوار مع بنت الحجاز لمعرفة الأهداف الرئيسية من صالونها الثقافي الذي انطلق بحضور العشرات من الشعراء تبين من استماعي لشعرهم أنهم يحبون كتابة الشعر العامي أكثر من استخدام الفصحى إلا شاعرين وهما الشاعر السوري فؤاد بركات وعلى عمران مدير متحف أحمد شوقي، ومن شعراء العامية عماد سالم ، والشاعر هاني داوود. بدايةً من هي دلال كمال راضي ؟ أنا دلال كمال راضى ولدت في منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية؛ حصلت على بكالوريوس تربية خاصة من جامعة الملك سعود بالرياض، و بدأت حياتي العملية معلمة طالبات دمج المتوسة لمدة 16 سنة ، ثم اخصائية تخاطب، ومعلمة أطفال التوحد بمركز التوحد الحكومي لمدة أربع سنوات، كما تخصصت معلمة أطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بمهعد التربية الفكرية. ومنذ متى بدأتِ تكتبي الشعر..؟ كانت بدايتي مع الشعر من المرحلة الثانوية فهناك من تستحثه قريحته لنظم الشعر لكنه بحاجة الى من يوجهه ويرشده إلى خصائص الشعر وما له من مفاهيم وأسس لابد للشاعر ان يكون ملما بها لكن بعد زواجي توقفت عن الكتابة بعض الشيئ وعدت مرة أخري منذ عامين ثم تطورت هذه الموهبة بصقلها بالقراءة لكبار الشعراء وشيئاً فشيئاً وجدت نفسي على قدر كبير من نظم شعر الحداثة. هل وجدتم الرعاية الكافية في بداية النمو لموهبتك…؟ لقد اختضنتنى الجلسات الأسبوعية التي يتجمع فيها العائلة من خلال ‘لقاء الخواطر الشعرية التى أكتبها والقائها عليهم؛ لكن على كل موهوب أن يكون عصاميا ويشق طريقه بثبات وثقة. اطلقتى صالون بنت الحجاز من القاهرة لماذا؟ كنت أتمنى أن أعيش في مصر لأنها أم الدنيا، فأي مبدع عربي يريد أن ينطلق لابد أن يشق طريقه من القاهرة لذا حرصت على اطلاق طالون بنت الحجاز من القاهرة. وما الأهداف الرئيسية من الصالون ؟ خدمة الثقافة والأدب والفن بكافة أشكاله وأنواعه في مصر والوطن العربي وذلك من خلال منتديات للتواصل الثقافي والفكري والأدبي والفنى بالاضافة إلى تدعيم الأدباء من خلال فتح نوافذ لعرض أعمالهم الأدبية والفكرية. ولماذا لم تفكرى في انشاء مدرسة شعرية لتعليم الأجيال القادمة بحور الشعر بدلا من الاجتهادات الشعرية دون تعلم؟ بالفعل تم دراسة انشاء مؤسسة بنت الحجاز الثقافية لدعم الشعر وجميع الأعمال الأدبية المميزة وخلق قنوات للتواصل من خلال عرضها في أجهزة الإعلام المختلفة وكذلك التواصل مع كبار الأدباء والنقاد وكذلك خلق منافسه شريفة وقوية بين الأدباء والشعراء عمل مسابقات معتمدة وجوائز قيمة في كافة المجالات الثقافية، بالاضافة إلى توصيل الشعر إلى الجمهور عن طريق الأغاني. من أين تستسقي شعرك..؟ للشعر قنوات كثيرة يستقي منها الشاعر فكرة القصيدة ، ولكن تظل المواقف هي سيدة تلك القنوات ، يتفاعل الشاعر معها خاصة تلك التي يكون الحزن والألم والحب طابعها. الشعر أطيافه متعدد مانوع الشعر الذي تكتبه ؟ نعم الشعر أطيافة متعددة بالنسبة لي أعشق الخواطر الشعرية ، ولكن هذا ليس معناه أنني أرفض ما سواه، والخواطر كلمات متسلسلة تحكي المشاعر الانفعالية التى يمر بها الشاعر . ما هي القصيدة التي تعتبرها ( بنت الحجاز ) مرحلة انتقالية في مسيرته الأدبية الشعرية ؟ أنا أنسى، والتى تتناول المشاعر والأحاسيس للمرأة والصعوبات الحياتيه التي تمر بها. هل هناك قواعد لتقييم الشعر الحديت ؟ تقيم الشعر القديم واجب وضروي لأنه يقيم على أسس البحور الشعرية أما الشعر الحديث فمعظم كتابه من الهواه والقارئ أو المستمع له هو الوحيد الذي يقيمه. مَن مِن الشعراء الذين تدين لهم بالفضل ؟ لا بد أن يذكر كل انسان أساتذته كنت في بدايات مراحل عمري شغوفا بقراءة الكتب الشعرية وكنت أستمع وأتلذذ بشعر الكبار منهما فاروق جويدة ونذار قباني، بالاضاقة إلى الشاعر عماد سالم عضو اتحاد الكتاب، والناقد والأديب صالح شرف الدين والشاعر هاني داوود؛ حيث تواصلت معهم عبر الفيس وكانوا دائما يقومون بتقويم شعري حتى تم اصدار ديواني" تراتيل المساء".