صحيت من النوم النهاردة وكلى تفاؤل وأمل وإشراق – بشكل استثنائى – وخدت أغرب قرار فى حياتى (أنا قررت إنى مش هاشتم ولا هاتشتم النهاردة !) هاعمل المستحيل.. أى حد هاشوفو هاخدو بالحضن واطبطب عليه. هادادى الزبال وهاهشّك البواب! ولو قابلنى سايس رخم وأنا بركن هانزل أبوسو! ولو حد زنق عليا وأنا ماشى فى الطريق هاطلع وشى من الشباك وأقوله: تسلم ايدين اللى ركّبهالك يا حبيبى، ولو رايح مصلحة حكومية هاقف أغنّى فى الطابور 4 ساعات ولو الموظف قالى فوت علينا بكرة هاعيط من الفرحة وهاطلع عشرة جنيه اديهالوا عشان يصدق إنى مش زعلان. لو قابلت أصحابى مش هاتكلم معاهم فى السياسة إلا لما أشوف رأيهم لو مؤيدين هائيّد زيهم لو معارضين هاكون فى أول صفوف المعارضة ولو محايدين هاقولهم أنا ماليش فى السياسة. المهم ماحدش يشتمنى ولا أشتم حد النهاردة . وأول ما نزلت قابلت البواب قولتله: إزيك يا عم مرزوق يا أحلى مروزق فى الدنيا وأخدته بالحضن وفضلت أبوسه.. لاقيته مستغرب ومراته بتبصلى بصات مش اللى هى.. ولما مشيت قالها بصوت واطى: ده باين عليه راجل ******* قالتله سيبك منه دول عالم ولاد ******* ! للأسف اتشتمت! بس معلش لسه اليوم طويل وأنا لسه على عهدى مش هاتشتم تانى . وأنا فى الطريق قررت ما أزنّقش على حد وأمشى على اليمين وأهدى السرعة وفجأة سمعت كمية كلاكسات ورايا والسواقين بيعزفوها بنغمة معينه معروفة إنها شتيمة بالأم!.. أتارينى معطل الطريق ورايا. . ما أنا برضو اللى غلطان.. قررت أزود السرعة وجريت لحد ما وقفتنى لجنة، المهم مافيش داعى أقول الألفاظ اللى قالهالى أمين الشرطة، اهو خد اللى فيه النصيب وبعدين الشتيمة بتلف تلف وترجع لصاحبها! وبرضو مش هايأس هاحاول ما اتشتمش تانى لآخر اليوم . لاقيت مجموعة من الناس قاعدين ع القهوة وبيتكلموا فى السياسة، شكلهم مؤيدين. . سألونى إيه رأيك؟ قولتلهم أنا معاكوا قلبا وقالبا.. انتوا معاكوا كل الحق. وفجأة سمعت صوتا من ورايا: عليا النعمة أنت راجل ******* وابن ستين ******* ومابتفهمش أى حاجة، إزاى تقول دول معاهم حق، دى ناس عايزة الحرق وأنت أولهم. قولتلوا هدى نفسك بس يا حاج أنا كنت باخدهم على قد عقلهم لكن أنا معارض من زمان أنا معاكوا قلبا وقالبا! لاقيت الشتايم نازله ترف عليا من الناحية التانية فقررت أجرى والقهوة كلها طلعت تجرى ورايا!! لاقيت نفسى واقف عند مظاهرة بس ما قدرتش اعرف دول مؤيدين ولا معارضين فسألنى واحد منهم: أنت بتجرى كدة ليه؟ هو أنت مؤيد ولا معارض؟ حسيت إنى فى مأزق من السؤال. لو قولت مؤيد وطلعوا معارضين هاتشتم ولو قولت معارض وطلعوا مؤيدين هاتشتم برضو! قولتلهم أنا ماليش فى السياسة. لاقيت واحد طلع من وسطيهم وقال: ما هم دول السبب فى اللى إحنا فيه.. عمرنا ما هانتقدم طول ما البلد فيها سلبيين وناس عايشة تاكل وتشرب زى البهايم وخلاص.. فين كرامتك يا أستاذ.. ولا أستاذ إيه؟ ده أنت عيل ابن *** بعد ما فشلت خطتى إنى ما اتشتمش قررت أروح أنام، بس قبل ما أنام كان فيه كلمة محشورة فى زورى: أنا ******* وابن ******* إنى قررت أنزل من بيتنا أساسا!!