على طريقة محمود عبد العزيز في فيلم الكيف لما حد يسألك إيه رأيك في اللي بيحصل في البلد!؟ .. الشكرمون طاخ في الطرلولي وعشان تفهموني إقرأو الحدوتة دي . حينما تسأل سائقي التاكسي عن رأيهم في أحوال مصر فتجد أغلبهم يجيبونك بحذر ودبلوماسية لا تفهم منها شيئاً عشان يريحوا دماغهم.. حتى يتأكد هو أولًا من ميولك السياسية فيعوم بعد ذلك على عومك والسلام ..فإذا تأكد إنك إخواني فسيخبرك أن حسن البنا يبقى ابن عم خالة أبوه والإخوان طول عمرهم مظلومين ومحدش كان راضي يشتغل معاهم، وإذا تأكد إنك سيساوى فسيخبرك أن البلد متمشيش غير بالكرباج يعنى محتاجه دكر و مينفعش معاها إلا السيسى، وطبعًا هيشغلك تسلم الإيادى وهيتوصى شوية بمرسى وهيقولك: هو ده كان منظر رئيس جمهورية .. ده يا رجل مينفعش يمسك رئيس حى ده احنا مشفناش يوم عدل فى عهده .. مشاكل اقتصادية وأزمات وفقر وبطالة وانعدام أمن ومكنش في حرية ومجبش حق الشهدا اللي راحو .. ده حتى كان خاين وحرامى ..ومعملش أي حاجة للغلبان اللى زي حالاتى اللي بيجرى على لقمة العيش دا أنا كنت في عهده بييجى على أيام مبلاقيش أعشى ولادي .. ده كان بايع البلد و مقضيها شحاته من قطر شوية ومن هنا شوية يعنى باختصار البلد كانت منهوبة وماكانش ليها كرامة ولما تكون لا اخوانى ولا سيساوى ومش فارق معاك غير مصلحة بلدك وتقوله: يسكت كتييييير وبعديني يسكت اكترررررر فتكرر السؤال: أحوال البلد اتحسنت ؟ مبقاش في شحاته من بره ؟؟ الأمن اتظبط ؟؟ حق الشهدا رجع ؟؟ الاقتصاد قام على حيله ؟؟؟ ضمنت كرامتك ؟؟؟ضمنت لقمة العيش ؟؟؟ وبعد تفكيييير طويل يرد الرجل: يا أستاذ مهو برضه اللى اتكسر في 30 سنة مش هيتصلح فى 6 شهور واحنا لازم نضحى شوية ..هي الحكومة هتعمل إيه ولا إيه ؟ لازم الناس تتعب شوية ؟ وكل حاجة هتبقى زي الفل ..إلا انت صحيح يا أستاذ عمال تسألنى ومقلتليش رأيك انت إيه في الليلة ده كلها ..ثم يركن التاكسي فأجيبه وأنا أناوله الأجرة ونازل: أنا شايف إن الشكرمون طاخ في الطرلولي ولا زم ألحقه بسرعة .. يمتلئ وجه السائق بعلامات الاستفهام والتعجب ويمضي في طريقة فأغرافاه .. فاهز رأسي ساخرًا