تمكّن سبّاح أسترالي -في ولاية كوينزلاند بأقصى شمال أستراليا- من النجاة بحياته، بعد مصارعته لتمساح طوله 2.5 متراً، واستطاع الفرار من بين فكيه، بعد أن سدد له اللكمات في رأسه؛ ولكنه أصيب بجروح خطيرة. وقع الهجوم مساء السبت الماضي، عند بقعة محببة للسباحة قرب منطقة Napranum (نابرانوم)، عندما كان الرجل (37 عاماً) يسبح برفقة ابنتيه المراهقتين؛ وانقضّ عليه التمساح، وجذَبه من يده وذراعه، وعندما ظهر له التمساح فوق صفحة الماء، أخذ الرجل يسدد اللكمات لتمساح المياه المالحة المميت؛ حتى يتركه يذهب، وتمكّن الرجل من العودة إلى اليابسة؛ إلا أنه كان يعاني عدة جروح وخْزية في ظهره، وأكثر من عشرة جروح في يده ومعصمه. وصرّحت متحدثة باسم الشرطة لهيئة الإذاعة الأسترالية ABC أول أمس (الأحد)، أن الإصابات لا تمثّل خطراً على حياته، وأن قسم إدارة البيئة والموارد يحقق في الأمر، وربما يتمّ إقصاء التمساح قريباً. وقد أدى هذا الهجوم لتجديد النداءات المطالبة بإبعاد التماسيح عن المناطق المأهولة؛ حيث علق بيتر جراهام -أحد سكان المدينة- قائلاً: الجميع يعرف أنه لا يتعين السباحة في أي من المجاري المائية، إنه شيء لا يفعله أحد هنا؛ حيث يتواجد الكثير من التماسيح في Napranum؛ حتى إنهم كانوا ينصبون لها الشراك في الماضي، ويطاردون قطعاناً منها في المياه، وهذا يمثّل تحدياً أمام ضابط الحياة البرية بكوينزلاند، الذي يتعين عليه العثور على التمساح. وقال نيك ريجبي، من قسم إدارة البيئة والموارد: "إن المجاري المائية تعجّ بالكثير من التماسيح؛ ولكن في مثل هذه المواقف؛ فإننا نذهب مباشرة لتفحّص الأمر، وإذا كان هناك حيوان يتصرف بغرابة تثير الشكوك، ويفعل ذلك باستمرار؛ عندها سنتمكن من التعرّف عليه وتحديد إذا ما كان هو الحيوان المنشود". وأردف: "في الحقيقة أننا لا نريد أن نبعد التماسيح عن حياة البرية ببساطة من أجل ذلك الحادث؛ ولكن أن يكون الحيوان التي تمّ المتورطين في الحادث".