أعلنت وزارة الصحة اليوم (الخميس) ارتفاع عدد المصابين في أحداث التحرير إلى 896 مصابا و 8 وفيات، وأن المحجوزين من بينهم 90 حالة بالمستشفيات حاليا؛ وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال د. أحمد سامح فريد -وزير الصحة- إنه قام اليوم بزيارة إلى ميدان التحرير من ناحية المتحف المصري، وإن المصابين من هذا الجانب يتم نقلهم إلى مستشفيات الهلال الأحمر ومستشفيات جامعة عين شمس، وإن الحالات التي تصاب من الجانب الآخر يتم نقلهم إلى مستشفى المنيرة العام والقصر العيني، مشيرا إلى أن هذه الزيارة لميدان التحرير هي الثانية له، حيث قام بزيارته مساء أمس. وأكد فريد أن المستشفيات يتوافر بها كل المستلزمات والإمكانيات والأدوية اللازمة لإسعاف المصابين؛ حيث تم تكثيف الفرق الطبية من الأطباء والفرق المساعدة بجميع أقسام الاستقبال بالمستشفيات العامة والمركزية، وأن جميع الفرق الطبية متواجدة. وأضاف أن الخدمات الطبية وعربات الإسعاف المزوّدة بالمسعفين والمستشفى الميداني للقوات المسلحة الموجودة بميدان التحرير لديها إمكانيات كافية لإسعاف المصابين، وأن هناك أعدادا كافية من سيارات الإسعاف تستطيع أن تقوم بنقل المصابين، كما أن المستشفيات لا يوجد بها أي نقص من المستلزمات الطبية اللازمة لإسعاف المصابين سواء في مكان حدوثها أو نقلها للمستشفيات. وأوضح الوزير أن الأهالي واللجان الشعبية والعاملين بالمستشفيات يقومون بحماية المستشفيات من أعمال الشغب، وأن الشباب يتصدّى لسيارات الإسعاف ويتأكد من سلامتها وعدم وجود أي مخالفات، مؤكّدا أن هناك جهودا مخلصة من المواطنين ضد أي محاولات وأعمال تخريبية. وأشار إلى أن هناك 6 سيارات من الجانب الآخر لميدان التحرير تقوم بنقل وإسعاف المصابين، لافتا النظر إلى أن بعض المصابين يرفضون استخدام سيارات الإسعاف؛ تخوّفا من أن يتم تسليمهم أو الإبلاغ عنهم لجهات الأمن. فيما أشار طبيب في مستشفى ميداني يعالج المصابين في ميدان التحرير إلى أن 10 أشخاص قُتِلوا في اشتباكات عنيفة بين مؤيدين ومعارضين للحكومة في الميدان، وقال الطبيب سيد حسين: "إن المستشفى الميداني المقام في مسجد قرب الميدان سجّل عشرة قتلى"؛ وذلك وفقا لجريدة الشروق. وقال ياسر الطيبي، وهو طبيب آخر في الميدان: "نُقِل شخصان لي وبهما إصابات من طلقات نارية في الرأس كانا في الرمق الأخير وتوفّيا، وتلتهما حالة ثالثة كانت حرجة جدا، لكن هذه الحالة نقلت إلى مستشفى بسيارة إسعاف".