أشارت التقديرات حتى صباح اليوم (الخميس) إلى أن عدد القتلى في صدامات ميدان التحرير قد ارتفع إلى 5 أشخاص، بينما تجاوز عدد المصابين 800؛ وذلك وفقا لموقع BBC. وكان أحمد سامح فريد -وزير الصحة- قد أعلن مساء أمس أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم، فيما أصيب 637 في الاشتباكات التي شهدتها القاهرة طوال اليوم، عندما هاجم مؤيّدون للرئيس مبارك المعتصمين في ميدان التحرير؛ حسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وذكر التليفزيون المصري أنه جرى نقل المصابين إلى 5 مستشفيات، مضيفا أن هناك أكثر من 40 سيارة إسعاف لنقل المصابين من ميدان التحرير إلى المستشفيات القريبة.
وشهد الميدان اشتباكات دامية عندما هاجمت مجموعات مؤيّدة للرئيس مبارك -يمتطون الخيل والجمال ويحملون العصي والأسلحة البيضاء- المحتجين المعتصمين.
وقالت الصحة في وقت سابق أمس: "إن 611 شخصا أُصيبوا بجروح في الاشتباكات".
فيما استقبلت "وحدة العلاج الميداني" التي أقامها الشباب في ميدان التحرير، قرابة 750 حالة حرجة، واستقبلت لجان العلاج ما بين 1500 إلى 2000 جريح؛ تتراوح إصابتهم بين جروح قطعية في الوجه والرأس، وكسور مضاعفة في الساق ومناطق مختلفة من الجسد؛ وفقا لجريدة الشروق.
وقال أحد شهود العيان المتطوّعين في الوحدة (26 عاما): "إن الشباب حاولوا حماية المتحف المصري من اعتداء البلطجية الذين حرزوا أنابيب البوتاجاز والأسلحة وأسلحة بيضاء"، مشيرا إلى أن المتظاهرين لم يكن يتمكّنوا من الرد على قنابل المولوتوف وما يحملونه من أسلحة إلا بإلقاء الطوب عليهم لردعهم.
ولفت النظر إلى أن هناك متظاهرين شرفاء ابتعدوا عن المشاركة في المظاهرات المؤيّدة لمبارك، بعدما اكتشفوا البلطجية وعناصر الأمن المندسة بينهم، وأشاد كذلك بحياد الجيش وسط تلك الاشتباكات، غير أنه لا يطلق النيران إلا في حالات الاشتباكات شديدة الحدّة.