استمعت النيابة العامة أمس (الإثنين) إلى أقوال عبده عبد المنعم -صاحب المطعم الذي أشعل النيران في نفسه صباح أمس أمام مجلس الشعب- حيث أوضح في أقواله أمام فريق من محققي نيابة السيدة زينب، الذين انتقلوا إليه بداخل مستشفى المنيرة التي يعالج بها، أن إقدامه على اقتراف ذلك العمل إنما جاء احتجاجا على شعوره بالتعرّض لتعسّف واضطهاد من جانب المسئولين بالوحدة المحلية بحي القنطرة، وبمشروع الخبز المدعم، والذين رفضوا منحه حصة من الخبز للمطعم الصغير الذي يحصل منه على قوته وقوت أولاده. وأشار في أقواله إلى أنه أقدم على تلك الخطوة بعد أن فشلت كل سبل تفاوضه من أجل الحصول على الخبز، ولكي يلفت نظر المعنيين للاهتمام بقضيته.. موضحا أنه حمل معه جركن بنزين وأشعل النيران في نفسه أمام مجلس الشعب، إلا أن أحد سائقي السيارات توقّف وقام بإطفاء النيران التي أمسكت به باستخدام طفاية الحريق الخاصة بالسيارة التي كان يستقلّها. وقد قام أعضاء لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب بزيارة عبده عبد المنعم بمستشفى المنيرة؛ للاطمئنان على صحته والاستماع إلى شكواه، بناء على تكليف من الدكتور أحمد فتحي سرور -رئيس المجلس- الذي اعتبر أن المواطن قام بفعله هادفا إبلاغ شكواه إلى المجلس. ومن ناحية أخرى نفى الدكتور حاتم الجبلي -وزير الصحة- أية علاقة بين المواطن الذي أشعل النيران في نفسه ووزارة الصحة.. وقال الجبلي إن إصابة المواطن عبارة عن حروق سطحية بنسبة 15% في منطقة اليد والرقبة، وجارٍ علاجه، وأضاف أن المواطن أعرب عن أسفه له؛ لما سببه من قلق، وأشاد بسرعة نقله لسيارة إسعاف الوزارة. عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصّرف)