السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة لكم على مجهودكم العظيم في الموقع بشكل عام، وهذا القسم بشكل خاص. رسالتي مش مشكلة؛ ولكن طلب نصيحة بشكل أكبر.. إحنا أختين الفرق بينّا سنة وكام شهر، فرح أختي إن شاء الله في آخر الشهر الحالي، وبإذن الله أنا بعدها بأسبوعين؛ يعني على حسب المحدد أقل من شهر؛ لظروف عمل خطيبي.. بابا كان مؤيد فكرة إحنا الاتنين في يوم واحد؛ لكن إحنا ماكناش مرحّبين بالفكرة على الإطلاق. حالياً كل اللي يعرف إن الفرحين هيكونوا قريبين من بعض يقول: ليه كده بس؟ دي حاجة مش كويسة عشانكم، والعين والحسد وكده، والحكاية دي حتى لو الفرق بينكم شهرين أو 3 شهور. أنا مؤمنة إن ربنا هو الحافظ من كل شر؛ بس الحسد موجود فعلاً؛ لكن عمري ما فكّرت فيه في جوانب حياتي؛ بس هل فعلاً الوضع ده مش كويس لينا زي ما كل اللي يسمع بيقول؟ وخاصة إن ربنا رزقنا -والحمد لله- بمميزات كتير، وبحياة كويسة مع والدي ووالدتي، ومع أزواجنا إن شاء الله.. يا ترى إيه نصيحتكم؟ The white
الصديقة العزيزة.. بداية ألف مبروك لك ولأختك، وهنيئاً لكما إتمام الزواج بإذن الله.. وثانياً فالحسد يا عزيزتي موجود، وذكره الله في كتابه الكريم، وطلب منا أن نستعيذ من شره؛ فقال تعالى: {وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}. وقد قيل إنه ما دام الإنسان قريباً من الله عزّ وجل، مداوماً على ذكره وقراءة القرآن؛ كان أبعد عن الإصابة بالعين وغيرها من الآفات وأذى شياطين الإنس والجن، وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوِّذ نفسه، وأعظم ما يتعوّذ به المسلم قراءة كتاب الله، وعلى رأس ذلك المعوذتان، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسي.. ومن التعوّذات الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم: - "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" رواه مسلم. - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوّذ الحسن والحسين ويقول: إن أباكما كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامّة" رواه البخاري.. ومعنى اللامّة: كل داء وآفة تلمّ بالإنسان من جنون وخَبَل. - وعن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا محمد اشتكيت؟ فقال: نعم. قال: باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، باسم الله أرقيك". رواه مسلم. كذلك فإن مداومة الإنسان على أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وغيرها من الأذكار، له أثر عظيم في حفظ الإنسان من العين؛ فإنها حصن له بإذن الله؛ فينبغي الحرص عليها. فلتسعدي بزواجك وزواج أختك إما معاً أو في الوقت الذي تحددونه؛ فإن كان هناك حاسد فسوف يحسد ولو كان بينك وبينها سنوات لا أيام أو أسابيع، وليس علينا أن نوقف الخير خوفاً من الحسد. توكلي على الله وتحصّني أنت وأهلك بذكره، ولينحَر والدك كبشاً أو غير ذلك شُكراً لله، ويوزّع لحمه على الفقراء والمحتاجين، عسى الله أن يبارك لكما في كل خطوة بتقديم والدك البرّ للفقراء.. وتوكّلي على الله، ومن يتوكل على الله فهو حسبه.. نِعم الحسب حسبك ونعم الوكيل.. وألف مبروك.