تمريرات خاطئة.. خوف وقلق.. لاعبون خارج نطاق الخدمة.. كانت هذه أبرز ملامح سقوط الأهلي في فخ التعادل أمام فريق المقاولون العرب بهدف لمثله اليوم (السبت)، وقبل لقاء الزمالك في قمة الدوري المصري يوم الخميس المقبل. جماهير الأهلي بدأت تشعر أن درع الدوري يبتعد رويدا رويدا عن دولاب كؤوس القلعة الحمراء، والذي احتفظ بها لست سنوات متتالية، الأهلي يدخل قمة الدوري الممتاز بفارق ست نقاط عن الزمالك. وعلى الرغم من لعب المقاولون العرب 14 دقيقة بعشرة لاعبين بعد خروج تيجاني شمس الدين مطرودا من جانب ذئاب الجبل لتدخّل عنيف على مصطفى سليم (عفروتو) جناح الأهلي، فإن الأهلي لم يظهر بشكل مطمئن. حتى هدف التعادل الذي أحرزه المجتهد أحمد شكري لم يكن مقصودا أن يدخل المرمى، لكنه أرسل كرة مقوسة تحمل شكل العرضية والتصويبة في الآن ذاته غالطت حارس المقاولون، وسكنت شباكه معلنة التعادل الأحمر. عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) -المدير الفني للأهلي- خاض مع الفريق حتى الآن 6 مباريات منذ توليه المسئولية عقب رحيل حسام البدري، تعادل في ثلاث مباريات وحقق الفوز في لقاء وحيد. وعلى الرغم من ظهور اللاعبين بشكل منظم على فترات متباعدة في اللقاء فإن الفريق الأحمر يفتقد بشدة جهود رأس الحربة الصريح، كما أن الفريق الأحمر يحتاج إلى تنظيم صفوفه وخط الوسط، وعلى الرغم من أن أبو تريكة صانع ألعاب فإنه لم يكن موجودا بشكل فعال في لقاء اليوم، والتمريرات الخاطئة زادت بشكل غريب، وكأن اللاعبين يلعبون لأول مرة بجوار بعضهم البعض. من الظلم أن يجلس لاعب مثل مصطفى سليم (عفروتو) على الدكة من بداية اللقاء؛ فالأهلي مع دخول هذا اللاعب النشيط تحركت كل خطوطه، وكاد أن يُهدي الأهلي نقطة تعادل في أكثر من لقطة بسرعته وطاقته الكبيرتين. ولكن في رأيك ماذا يحتاج الأهلي في لقاء القمة أمام الزمالك؟!! وكيف سيُواجه زيزو فكر حسام حسن والذي نجح بقوة في صنع توليفة لاعبين يُنفذون أوامره بكل سهولة؛ فالعميد عقب لقاء أمس أمام وادي دجلة أرجع السر وراء فوز الفريق الأبيض على دجلة بهدفين نظيفين بأن مرونته التكتيكية في توظيف اللاعبين داخل الملعب تُخْرج أفضل ما لديهم من إمكانات؟ وقال حسن: "نحاول دائما تجربة اللاعبين في أكثر من مركز لنجعل الجميع جاهزا للمشاركة في أي وقت، وتلك المرونة خدمت الفريق في الفترة الأخيرة". ووظف العميد عمر جابر في مركز لاعب الوسط أمام وادي دجلة، في ظل تخوفه من مشاركة إبراهيم صلاح أو عاشور الأدهم لحصولهما على ثلاثة إنذارات.
والسؤال الآن: هل ينجح زيزو في مجاراة المرونة التكتيكية للاعبي الأبيض، أم سيكون الأحمر لُقْمَة سائغة أمام الزمالك.. أم إن للقمة حسابات أخرى؟