يُتوقّع أن تقاطع 19 دولة على الأقل -بينها مصر والسعودية والجزائر وتونس والمغرب والسودان والعراق- حفل منح جائزة نوبل للسلام للمعارض الصيني المسجون ليو شياو بوه، ومن المقرر أن يقام الحفل اليوم (الجمعة)، في ظل ضغوط من الصين. وتهدف المقاطعة إلى الاحتجاج على منح الجائزة لناشط حقوقي، تزعم الصين أنه "مجرم".
وأصرّت كولومبيا والأرجنتين في وقت متأخر أمس على عدم مشاركتهما في المقاطعة، وأعلنت الأرجنتين أنها سترسل ممثلا من سفارتها في أوسلو، والذي سيحضر بالنيابة عن سفيرها في النرويج، والموجود في الأرجنتين حاليا؛ لأسباب شخصية.
في حين تظاهر العديد من الأشخاص أمام السفارة الصينية في العاصمة النرويجية (أوسلو)؛ للمطالبة بإطلاق سراح المعارض الصيني ليو شياو بوه، الحائز لجائزة "نوبل" للسلام للعام الحالي.
ونقل تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم لقطات للمتظاهرين الذين حملوا لافتات بها صور ليو شياو بوه، وتطالب الحكومة الصينية بإطلاق سراحه على الفور.
وأضاف التليفزيون الإخباري أنه من المقرر في وقت لاحق اليوم تسليم جائزة "نوبل" للسلام للمعارض الصيني، الذي لن يتمكّن من حضور الحفل، حيث يقضي عقوبة السجن في الصين، كما لن يحضر أي فرد من عائلته؛ لتسلم الجائزة؛ لمنعهم من مغادرة البلاد.
وأشار التليفزيون إلى أنه تم أيضا اعتقال عدد من أصدقاء وأقارب ليو شياو بوه قبل حفل تسليم الجائزة.
تجدر الإشارة إلى أن ليو شياو بوه -البالغ من العمر 54 عاما- هو كاتب وأستاذ جامعي سابق، وأحد أبرز الناشطين في مجال الدعوة إلى حرية الرأي والعقيدة، والمطالبة بالإصلاحات الديمقراطية، وإنهاء سلطة الحزب الواحد الحاكم.
كانت محكمة الشعب المتوسطة الأولى في بلدية بكين قد أصدرت يوم 25 ديسمبر من العام الماضي حكما بالسجن ضده، لمدة 11 عاما؛ بتهمة قيامه بأنشطة تخريبية، تستهدف التآمر على الحكومة، والتحريض على "تقويض وهدم سلطة الدولة"، كما تم أيضا حرمانه من حقوقه السياسية لمدة عامين.
ويعتبر ليو شياو بوه أول مواطن صيني يفوز بهذه الجائزة الرفيعة، منذ تأسيسها في عام 1901، على الرغم من حصول الدالاي لاما -الزعيم الروحي للبوذيين التبت- عليها في عام 1989 لكن الأخير لا يعتبر نفسه مواطنا صينيا، كما أنه يسافر ويتنقل بين مختلف دول العالم، باستخدام جواز سفر خاص باللاجئين.
وتشمل قائمة البلدان التي يتوقّع مقاطعتها للحفل أيضا كلا من: أفغانستان والصين، وإيران وكازاخستان، وكوبا، وباكستان والفلبين، وروسيا وصربيا، وسيريلانكا وفنزويلا، وفيتنام.