أعلن زهير جرانة -وزير السياحة- أنه قرر تعليق الأنشطة البحرية الرياضية (السباحة والغوص والتزلّج) بشواطئ شرم الشيخ بصفة مؤقتة؛ لحين التأكد من إزالة الخطر الناجم عن وجود أسماك القرش قرب الشواطئ. وقال جرانة إن ما حدث غير طبيعي مؤكداً: "لم يحدث من قبل أن وقعت سلسلة هجمات متتالية لأسماك القرش في شرم الشيخ". وأضاف أنه تمّ استدعاء خبراء في شئون البحار من الخارج؛ لتقويم الوضع، ومعرفة سبب هذا التغيّر في الطبيعة البيولوجية للمنطقة. وأكد الوزير أنه لا يوجد حتى الآن تفسير محدد لهذا الوضع، موضحا أن كل ما تردّد حتى الآن مجرد تكهّنات. وكانت وزارة السياحة قد قرّرت أمس الأول (السبت) إعادة فتح شواطئ شرم الشيخ التي أغلقت إثر هجومين لأسماك القرش الأسبوع الماضي على أربعة من السائحين الروس والأوكرانيين. وتسبب هجوم الأسماك المفترسة الأسبوع الماضي في بتر ذراع سائحة روسية تدعى أوليجا مارسينكو (48 عاما)، وقدم سائحة روسية ثانية تدعى لودميلا ستوليا (70 عاما). كما أحدث سمك القرش إصابات خطيرة لدى سائح أوكراني يُدعى فيكتور كولي (49 عاما)، وآخر روسي يدعى تريشكين يفجيني (54 عاما). بينما لقيت سائحة ألمانية حتفها في الهجوم الثاني لسمكة قرش، فيما كانت تسبح في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، وقالت مصادر محلية إن ريتان تسكري (70 عاما) أخرجت جثة هامدة من مياه خليج نعمة، حيث كانت تسبح أمام شاطئ خاص بأحد الفنادق، وقالت الأنباء إن السمكة التهمت فخذها الأيسر وكوعها الأيمن. وأصدرت السلطات المصرية تعليمات تلزم الفنادق ومراكز الغوص بتعيين مراقب؛ لرصد أي أسماك قرش بمناطق الشواطئ والغوص. وأعلن محمد عبد الفضيل شوشة -محافظ جنوبسيناء- الخميس الماضي أن خرافا نافقة ألقيت من إحدى السفن في مياه البحر هي التي اجتذبت الأسماك المفترسة إلى الشاطئ. وكان خبراء حماية البيئة قد أعلنوا يوم الجمعة الماضي اصطياد سمكتي القرش التي يعتقد أنهما هاجمتا السياح الأربعة، لكن جماعات حماية البيئة حذّرت من أن قرشا آخر ربما ما زال في مياه المنتجع. وقد أعلن جمال المهدي رئيس مجلس مدينة شرم الشيخ أن قرار إعادة فتح الشواطئ اتخذ بعد التأكد من زوال خطر أسماك القرش. كما نقلت صحيفة الأهرام عن هشام جبر -رئيس غرفة الغوص والأنشطة البحرية بجنوبسيناء- تأكيده أن جميع مواقع الغوص تخلو من أسماك القرش. يشار إلى أن منتجع شرم الشيخ من أهم المقاصد للسائحين من جميع أنحاء العالم، خاصة هواة الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية. وتوسعت المشروعات في أنحاء المنتجع بصورة كبيرة في السنوات الماضية؛ حيث انتشرت الفنادق الكبرى والقرى السياحية. ويُذكر أنه في يونيو 2009 قُتلت سائحة فرنسية إثر هجوم لسمك القرش في مرسى علم على البحر الأحمر. عن BBC