أنقذ المهاجم الأرجنتيني جونزالو إيجوايين أمس (الأحد) فريقه ريال مدريد من الوقوع في فخ التعادل خارج ملعبه أمام سبورتنج خيخون، بعد أن خطف هدف الفوز الوحيد في الوقت القاتل، مؤكدا انفراد الريال بصدارة الدوري الإسباني في جولته ال11. واسترد الفريق الملكي قمة الدوري بعد أن أضاف إلى جعبته النقطة 29 ليحتفظ بفارق النقطة عن أقرب منافسيه برشلونة الذي سرق منه القمة مؤقتا أمس السبت بعد فوزه على فياريال 3/ 1. وقبع خيخون الذي كان يمني نفسه بنقطة التعادل في المركز ال17 بعد تجمّد رصيده عند عشر نقاط. وقاد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فريقه من مدرجات الملعب؛ امتثالا للعقوبة المفروضة عليه بحرمانه من الجلوس على مقاعد البدلاء لمباراتين، كما ابتعد عن مجاورة مدرب خيخون مانولو بريسيادو الذي نعته قبل أيام ب"الحقير"، بعد أن اتهم فريقه بالتساهل في مباراة برشلونة في الأسبوع الرابع من الدوري والتي خسرها خيخون بهدف نظيف. فرض الريال سيطرة بلا فعالية خلال الشوط الأول، حيث فرض خيخون طوقا دفاعيا حصينا منع الفريق المدريدي من الوصول إلى المرمى، كما جاءت هجماته على استحياء. وأضاع جونزالو إيجوايين أخطر فرص الشوط والمباراة بعد ان انفرد بالمرمى، وسدد كرة أرضية زاحفة ارتطمت بالقائم، وارتدت في يد الحارس بعد عشر دقائق من البداية، ليهدر فريق العاصمة هدفا مؤكدا كاد أن يرجح كفته مبكرا. وساد الشوط الثاني حالة من الشد العصبي والتوتر للاعبي الريال مع مرور دقائق المباراة؛ لرغبته في تأكيد صدارة الليجا والتعجيل بإدراك الفوز. ولازم إيجوايين الحظ العثر بعد أن واصل إهدار الفرص، وتألق الحارس خوان بابلو في إنقاذ مرماه من انفراد المهاجم الأرجنتيني. وفي المقابل لجأ خيخون لسلاح الهجمات المرتدة التي شكلت بعضها خطورة على مرمى الميرينجي، إلا أن الدفاع ومن ورائه الحارس إيكر كاسياس تكفلا بالحفاظ على عذرية الشباك. وواصل حارس خيخون تألقه بإنقاذ تسديدتين رائعتين من أنخل دي ماريا وبديله كريم بنزيمة، كما ضل مارسيلو طريق الشباك من تسديدة قوية اصطدمت بشباك المرمى الجانبية. وجاءت الانفراجة بقدم إيجوايين الذي كسر نحسه بتسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل من رأسية بنزيمة، التي أخطأ الحارس في التصدي لها، لتقع من يده وتتهيأ للهداف الأرجنتيني الذي لم يتوانَ في إيداعها في الشباك وسط صدمة جماهير خيخون. وتلقى ألبرتو بوتيا -مدافع خيخون- بطاقة حمراء بعد تدخّل عنيف مع كريستيانو رونالدو في الوقت بدل الضائع، قبل أن يطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية. عن وكالة الأنباء الإسبانية