قرّرت المحكمة الإدارية العليا اليوم (الإثنين) تأجيل الحكم في الطعن المقدَّم من: ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك السابق، والمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة، ضد الحكم الصادر لصالح المستشار مرتضى منصور ببطلان انتخابات نادي الزمالك إلى يوم 6 ديسمبر المقبل. وبدأت الجلسة بحضور هيئة دفاع ممدوح عباس؛ والمكوّنة من عدة محامين؛ وأبرزهم شقيق وزير التعليم الحالي، ونجل وزير الداخلية السابق، وبدأت مرافعته بوصف القضاة ب"الأنبياء"، واعتمدت مرافعته على أن إجراء الانتخابات سليمة، واستشهد بتقرير المفوضين الذي صدر منذ أيام. وتعجّب الجميع عندما حدث تضارب بين هيئة دفاع ممدوح عباس عندما طلب المحامي حجز القضية للحكم، بينما طالب الآخر بالتأجيل للاطّلاع عليها، وبعدها ترافع كلا من: اللواء ضياء عبد الهادي، والمستشار محمود خالد، والأستاذ منتصر الزيات، واستشهد المستشار محمود خالد بالعضو محمد عبد الفتاح عبد السلام رخا والذي شهد بأن ابنه "تامر" والمسجل بعضوية رقم 40349، والمتواجد في أمريكا منذ 26/ 6/ 2008 وقام بتجديد جواز سفره في 11/ 5/ 2009 أي قبل إجراء الانتخابات ب18 يوم فقط، وفوجئ والده بأن اسم ابنه موجود في كشوف التسجيل والإدلاء وابنه في أمريكا ويحمل الأستاذ محمد عضوية رقم 4739. وبعدها ترافع المستشار مرتضى منصور والذي استهلّ كلامه بشجب وَصْف محامي ممدوح عباس القضاة ب"الأنبياء"، وقال إنه يحترم جميع قضاة مصر، ولكن لا يمكن أن يصفوا بالأنبياء؛ "فالأنبياء هم أصحاب الرسالة". واعتبر مرتضى ذلك "نفاقا قانونيا"، وبعدها قام بتفنيد تقرير هيئة مفوضي الدولة، وأثبت بأوراق رسمية أن المستشار الذي كتب التقرير هو عضو في نادي الزمالك، وأنه صاحب مصلحة ولا يجوز بقوة القانون أن يكتب هذا المستشار التقرير؛ لأنه صاحب مصلحة، وقام بالرد على التقرير بالكامل، وتعجّب من أشياء موجودة في التقرير لم يطلب بها الطاعن أو المطعون ضده في صحيفة دعواهم. وفجّر المستشار مرتضى منصور مفاجأة عندما قدَّم للمحكمة أوراقا رسمية، تُثبِت أن عدد الاستمارات التي طبعت للانتخابات هي 60.000 استمارة، وتم إرجاع 35.050 لم يتم الانتخابات بهم، فإذا تم خصم الرقم الثاني من الرقم الأول يتبقى 24.950، وعدد أعضاء الجمعية العمومية التي انتخب 24.000؛ مما يعني أن عدد 950 استماره سجلت في الصناديق دون أن تُسجل في كشوف التسجيل والإدلاء، وهو ما يعني تزوير عدد هذه الأصوات. وكان منصور قد حصل على حكم ببطلان انتخابات الزمالك التي أجريت في مايو قبل الماضي وحل بها ثانيا خلف عباس، مما دعا المجلس القومي للرياضة إلى حل المجلس وتعيين مجلس مؤقت برئاسة جلال إبراهيم. ورد عباس وأعضاء مجلسه بالطعن في حكم البطلان؛ أملا منهم في العودة إلى مقاعد إدارة النادي الأبيض.