اتّفق مندوبون 200 دولة تقريباً -مؤخراً- على خطة شاملة، لوقف فقدان الأنواع؛ وذلك عبر تحديد أهداف جديدة لعام 2020 تضمن تعزيز الحماية للطبيعة والحفاظ على الفوائد التي تمنحها للبشرية. ووافق وزراء البيئة من أنحاء العالم أيضاً على قواعد اقتسام فوائد الموارد الطبيعية بين كل من الحكومات والشركات، وهي القضية التجارية المحورية، التي يمكن أن تُدِرّ مليارات الدولارات على الدول النامية. واستغرقت الموافقة على بعض ما جاء في الاتفاق، سنوات عديدة من المفاوضات المحتدمة، وسيطر الجمود على المحادثات التي شهدتها مدينة "ناجويا" اليابانية، حتى وقت متأخر مساء يوم الجمعة الماضي. وقال مندوبون: إن تلك النتيجة تبعث بإشارة إيجابية لمفاوضات المناخ المضطربة، التي تعثّرت؛ للخلاف بين الدول الغنية والدول الفقيرة حول كيفية اقتسام عبء الحد من انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض، ومن المقرر أن تستأنف محادثات المناخ في المكسيك في غضون شهر.
وكان مندوبو الدول قد عقدوا محادثات استمرت أسبوعين في "ناجويا" لتحديد أهداف لحماية المحيطات والغابات والأنهار؛ بينما يواجه العالم أسوأ معدل انقراض للأنواع منذ اندثار الديناصورات قبل نحو 65 مليون سنة، وانضمّ إلى المحادثات في أيامها الأخيرة ما يزيد على مائة وزير، والتي استهدفت في الأساس حثّ الحكومات والشركات على اتخاذ إجراءات شاملة لحماية الأنظمة البيئية.