ينتظر العالم على أحر من الجمر مذكّرات الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، والمقرر نشرها في التاسع من نوفمبر المقبل، والكتاب عنوانه Decision Points (نقاط القرار)، سيُركّز على 14 قراراً اتخذهم "بوش" في السنوات الثماني التي قضاها كرئيس للولايات المتحدة؛ بما في ذلك الفترة من عيوب وأخطاء، وكذلك إنجازاته التاريخية. ومن المقرر أن يقوم "بوش" الابن بجولة في البلاد للدعاية للكتاب، الذي سيطرح منه 1.5 مليون نسخة توازي عدد النسخ المطروحة من مذكرات الرئيس الأسبق بيل كلينتون بعنوان "حياتي"، وتتضمن النسخة الإلكترونية منه شريط فيديو مسجل للرئيس السابق، ويُباع بسعر 35 دولاراً للنسخة. وقد ترك "بوش" -وهو حاكم سابق لولاية تكساس- البيت الأبيض في يناير 2009، ومستوى التأييد الشعبي له من أدنى المستويات في التاريخ؛ حيث كان هناك استياء كبير بخصوص حربيْ العراق وأفغانستان والأزمة المالية. وصرّح متحدث باسم دار "كراون" للنشر التي تنشر الكتاب: "ينقل الرئيس "بوش" القارئ إلى دار حاكم تكساس ليلة انتخابات عام 2000، التي احتدمت فيها المنافسة، وإلى طائرة الرئاسة يوم 11 سبتمبر في الساعات الحرجة، بعد أكثر الهجمات على أمريكا تدميراً منذ "بيرل هاربور"، وإلى داخل غرفة الاجتماعات في البيت الأبيض في اللحظات التي سبقت شنّ الحرب على العراق". ويكتب "بوش" أيضاً عن "قراراته التاريخية والمثيرة للخلاف بخصوص الأزمة المالية، والإعصار وأفغانستان، وإيران، وغير ذلك من القضايا التي شكّلت العقد الأول من القرن الحادي والعشرين"، ويُناقش الكتاب أيضاً قرار "بوش" بالامتناع عن معاقرة الخمر، وإدراكه لقيمة الدين والعلاقات الأسرية. وجورج بوش الابن هو ابن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، حَكَم ولاية تكساس دورتين قبل الترشّح للرئاسة عام 2000، واستطاع الفوز على منافسه "آل جور" في انتخابات لم تخلُ من شُبهة التزوير؛ خاصة أن الولاية التي حسمت الفوز كانت فلوريدا التي كان يحكمها أخوه "جيب بوش" وقتذاك، وشهدت سنوات حُكمه الثمانية، الحرب الأمريكية على العراق وأفغانستان؛ إضافة إلى ثلاث حروب إسرائيلية على لبنان وغزة عام 2006، وعلى غزة عام 2008، إضافة إلى الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عشية انتخابه.