تجتمع لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم (الأربعاء) لبدء التحقيق بشأن الادّعاءات بأن اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية ب"الفيفا" أبديا استعدادهما لبيع صوتيهما خلال عملية التصويت على حق استضافة نهائيات بطولتي كأس العالم 2018 و2022. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن النيجيري آموس أدامو عضو اللجنة التنفيذية، والتاهيتي رينولد تيماري عضو اللجنة ونائب رئيس "الفيفا"، وافقا على مساندة ملف بعينه أمام باقي الملفات مقابل حصولهما على مبالغ مالية سيستخدمانها في تشييد بعض المنشآت الرياضية. وتردد أن أدامو طالب بأن يحصل على المال بشكل مباشر وشخصي إليه. وسعى الفيفا إلى جمع كل المعلومات والوثائق المتعلقة بالقضية، ولكن لجنة القيم برئاسة اللاعب السويسري الدولي السابق كلاوديو سولسير ستجتمع اليوم لبدء التحقيق بالقضية. وذكر "الفيفا": "على أي حال، سيفحص "الفيفا" كل المواد المطروحة أمامه، ومع انتهاء ذلك سيكون قادرا على اتخاذ قراره بشأن الخطوات القادمة". ومنذ اكتشاف الفضيحة، بدأ "الفيفا" تحرياته بشأن الادّعاءات حول وجود اتفاقات بين الدول المتقدّمة بملفات لطلب تنظيم إحدى البطولتين وأعضاء اللجنة التنفيذية. وذكر "الفيفا" في بيان له أن مثل هذه الاتفاقات ستكون انتهاكا وخرقا لقواعد عملية طلب الاستضافة، وكذلك خرقا لميثاق القيم. كما بدأ "الفيفا" تحقيقا مع الاتحادات الوطنية ولجان الملفات المتقدّمة بطلبات للفوز بحق استضافة البطولة. وأكّد البيان: "الفيفا طالب رئيس لجنة القيم مجددا ببدء العمل دون أي تأخير؛ من أجل اتخاذ الخطوات الممكنة؛ ومنها الإجراءات المؤقتة الممكنة في حالة تحقق الظروف المؤدية إليها". وأصدر جيروم فالكه -سكرتير عام الفيفا- بيانا في شهر سبتمبر الماضي، أكد فيه للدول المتقدمة بطلبات الاستضافة أنه ليس مصرحا لها عقد اتفاقات أو صفقات ضد قواعد "الفيفا". وقد يقرر "الفيفا" إيقاف "تيماري" و"أدامو" ومنعهما من التصويت خلال عملية التصويت التي تجرى خلال اجتماعات اللجنة التنفيذية ل"الفيفا" في الثاني من ديسمبر المقبل لاختيار الدولة المنظّمة لكل من بطولتي كأس العالم 2018 و2022، بينما ستستبعد الدول التي تبرم مثل هذه الاتفاقات، من المنافسة على حق الاستضافة. ورغم أن الاتجاه الرسمي ل"الفيفا" حتى الآن هو عدم تغيير موعد اجتماع اللجنة التنفيذية للتصويت في الثاني من ديسمبر المقبل، أشارت تقارير إعلامية إلى أن بعض المسئولين رفيعي المستوى في "الفيفا" يسعون لتأجيل عملية التصويت لحين الانتهاء من فضيحة الفساد وظهور الحقيقة. ويتنافس على حق استضافة مونديال 2018 ملفان من إنجلترا وروسيا، بالإضافة لملفي تنظيم مشترك الأول بين: إسبانيا والبرتغال والثاني بين بلجيكا وهولندا. وتتنافس قطر مع استراليا والولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على حق استضافة مونديال 2022. عن وكالة الأنباء الألمانية