سادت بالأردن حالة من الغضب والضيق بعد إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم إلغاء مباراته الودية التي كان من المقرر إقامتها يوم 22 أكتوبر الجاري بالعاصمة الأردنية عمّان، على الرغم من أن الطرفين اتفقا في وقت سابق على إقامة تلك المباراة في ذلك الموعد. وانتقد "مهنّد محادين" -المتحدث الرسمي للاتحاد الأردني لكرة القدم، ومدير التسويق من خلال شبكة "CNN" الإخبارية- أمس (الخميس) قرار الاتحاد المصري بالاعتذار عن المباراة الودية، موضحا أن الاتحاد الأردني لكرة القدم "فوجئ بأنباء إعلامية مصرية تؤكد إلغاء المباراة التي كان من المقرر أن تقام في الأردن بين المنتخبين، علما بأن القرار لم يبلغ لنا رسميا حتى الآن". وأكد أن قرار الاتحاد المصري وضع الاتحاد الأردني في موقف حرج للغاية، خاصة وأنه تمّ طرح تذاكر المباراة في الأسواق، كما أُبرِم العديد من الاتفاقيات لبيع حقوق المباراة لصالح شركات إعلانية، كما تمّ تسويق اللقاء تليفزيونيا، ثم يتعرض الاتحاد الأردني لمفاجأة من العيار الثقيل بإلغاء اللقاء قبل موعده بثمانية أيام فقط، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق. من ناحية أخرى، قال سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري: "إن الجهاز الفني لمنتخب مصر فضّل تأجيل لقاء الأردن الودي لموعد لاحق، قد يكون في شهر ديسمبر المقبل". وبرّر "زاهر" رغبته في تأجيل اللقاء، بحجّة أن الفريق يفتقد عناصره الأساسية، ما قد يؤثّر على نتيجة اللقاء، وهو ما لن يحتمله الرأي العام المصري حاليا، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام النيجر في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا 2012. وأعرب رئيس الاتحاد المصري عن استعداد الجبلاية لإرسال المنتخب الأوليمبي للعب المباراة الودية، إذا ما صمم الاتحاد الأردني على إقامة المباراة في موعدها، وعدم الموافقة على تأجيلها لشهر ديسمبر المقبل. عن شبكة MBC (بتصرّف)