كشفت دار الشروق الستار عن أحدث أعمال الكاتب الكبير الأستاذ جمال الغيطاني، حيث طرحت "ساعات" وهي مجموعة قصصية كتبها الغيطاني خلال السنوات العشر الأخيرة. ونقرأ من مقدّمته في عام تسعة وستين من القرن الماضي صدرت المجموعة الأولى لجمال الغيطاني "أوراق شاب عاش منذ ألف عام"، لم تكن ميلادًا لكاتب كبير، مجدّد، تمكَّن من تحقيق خصوصيته في فنّ القصّ منذ سنّ مبكّرة، إنما كانت فتحًا جديدًا لاتجاه جديد، ورؤية مغايرة للتعامل مع الموروث الأدبي، منذ ذلك الحين لم يكفّ الغيطاني عن التجريب، خلال رحلته الإبداعية التي تتجاوز نصف القرن الآن تطوّرت القصة القصيرة عنده، واتخذت آفاقًا عديدة، في إبداعه ارتبط الخاص بالعام، ولاحت القضايا الكبرى التي تشغله مثل الحرية، العدالة، إدانة القهر، مع طرح الأسئلة الكبرى بين الثنايا.. في مجموعته "ساعات" التي كتب نصوصها خلال السنوات العشر الأخيرة، تبدو خلاصة التجربة والرؤية النافذة إلى جوهر الوجود، والوجود الإنساني، وأشواق الروح، وحيرة الإنسان تجاه الزمان، حيث ترى البصيرة عمق الرؤى في العادي المألوف، خاصة الزمن، وما ينتج عنه، الذي حيّر الغيطاني طوال رحلته الإبداعية وما زال. وجمال الغيطاني أحد أهم كُتَّاب الرواية في العالم العربي، نال عددًا من أهم الجوائز المصرية والعربية والعالمية، ومنها جائزة الشيخ زايد للآداب عام 2009، ومن قبلها جائزة الدولة التقديرية عام 2007، له أكثر من 50 كتابا ما بين الرواية والقصة وأدب الرحلات واليوميات، من أشهرها: "الزيني بركات" و"كتاب التجلّيات" و"دفاتر التدوين" و"متون الأهرام" و"وقائع حارة الزعفران"، وتُرجِمت معظم رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.