السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا بصراحة مش عارف أقول إيه؛ بس أنا بجد تعبان، وعايز حد يعرّفني اللي أنا عملته ده صح ولا غلط.. عشان أنا ضميري تاعبني، ونفسي حد يريّحني. أنا كنت مرتبط بواحدة وكنت بحبها وهي كانت -وما زالت- بتحبني أوي.. المهم إن أنا كنت ناوي معاها على كل خير، وكنت ناوي بعد السنة الدراسية أقابل أهلها وأرتبط بيها رسمي؛ بس لما عرفتها أكتر لقيت إن الموضوع مش هينفع أكمّل فيه، ومش هينفع ينتهي بجواز؛ عشان خاطر كنت باطلب منها حاجات كانت بتعملها، والمفروض إنها ترفض.. حسيت إني لو اتجوزتها هاشكّ فيها، ومش هاقدر أصدّقها.
قررت إني أسيبها مع إني كنت مبسوط معاها، وكان ممكن أفضل معاها كده؛ لأن اللي أنا عايزه كنت باخده منها، (وده طبعاً مش فلوس عشان ما حدش يفهم غلط).. بس أنا خفت من ربنا.. وعشان كده سيبتها، وما قلتلهاش أنا سيبتها ليه عشان ما أجرحهاش.. وهي لسه بتكلّمني لحد دلوقتى.
المشكله دلوقتي: إني حاسس بالذنب من ناحيتها، وخايف أكون ظلمتها، وخايف أرجع وأكمل أبقى ظلمت نفسي.. يا ريت بجد تقولوا لي أعمل إيه وأنا كده عملت الصح ولا لا وشكراً، وآسف على الإطالة.
lolo
رسالتك خير دليل على أن المشاعر الحقيقية التي تنتهي بزواج ناجح لا يمكن أن تنمو في بيئة ملوّثة تقتل الثقة والاحترام.
وهذا درس قاسٍ لأية فتاة أو حتى شاب، يرى أن بإمكانه فعل ما يريد بتجاوز الحدود الأخلاقية، ويظن بعدها أن حياته ستستمرّ بسعادة واطمئنان.
نحمد الله كثيراً على استيقاظ صوت ضميرك؛ مما قد يسببه لك الاستمرار في غفوة الانجذاب الجسدي وليس العاطفي؛ فأنت قد توقّفت عن حبك للفتاة فور تراجع ثقتك فيها.
وقوة إرادتك ظهرت في خوفك من الله.. وبإذن الله سيُعينك ويكرمك لأنك قاومت غرائزك وحققت معنى العبودية لله بالسمو فوقها والتطلع إلى حياة أكثر نقاءً.
من الواضح أنك فقدت الرغبة نهائياً في الزواج من فتاة دمرت صورتها الذهنية في ذاكرتك، والتي لن تُمحى أبداً.
ولكن حتى تُكمل تكفيرك عن أخطائك السابقة؛ عليك ألا تستمر في استقبال مكالماتها حتى لا تترك مساحة للشيطان يغويك بها؛ فترك الأمور بهذا الشكل يمكن أن يولّد بداخلك قطرة حنين للعودة، لن تلبث أن تكبر حتى تعود وربما أعظم مما سبق.
ولتكن لك محادثة أخيرة معها، تنقل إليها خوفك من الله، وتُبلغها أن تلك الأخطاء كانت السبب في تحوّلك عنها، وأن ما يحدث يجعل أي شاب لا يتوارى عن استغلالها إن لم يتركها؛ لعل ذلك يكون نقطة تحوّل لها هي الأخرى عن الأفعال التي تسيء إليها أمام نفسها وأمام الآخرين، والأهم أمام الله الذي ينبغي أن نعلم مدى عظمته قبل استصغار معصيته.