يغار الكثيرون من قدرة عصام الحضري -حارس مرمى الإسماعيلي والمنتخب الوطني- وإرادته في استعادة مستواه الفني بسرعة كبيرة جداً، ولكن في الوقت نفسه يعد انقلاب الحضري على كل الأندية التي يلعب لها مثار جدل للكثيرين مع اختلاف الفترة الزمنية التي يقضيها مع كل فريق، والأكثر دهشة هو الموقف الأخير للإسماعيلي. كلنا يعلم جيدا الموقف الأخير لعصام الحضري و"الغريب جداً"، عندما رفض على غير العادة بالنسبة لل23 لاعبا من لاعبي المنتخب العودة لتدريبات فريقه بعد كأس الأمم الإفريقية، و"اتقمص" مثل الأطفال وتدرب مع المنتخب الأوليمبي. ولأنه يريد الاحتراف وترك الإسماعيلي بعد 6 شهور فقط من انضمامه مع بداية الموسم من نادي سيون السويسري، وبالرغم من أن عقده باقي فيه سنتين ونص على الانتهاء، لم يستطع مسئولو الإسماعيلي أن يفعلوا شيئاً مع السد العالي. ووصل الأمر إلى أن المسئولين بالإسماعيلي أرغموا اللاعبين والجهاز الفني وأعضاء مجلس الإدارة للاتصال بالحضري حتى "يستسمحوه" و"يترجّوه" للعودة، وقالوا له مثل فيلم عروسة النيل: "هاميس.. هاميس.. عودي لأزوريس.. عودي يا هاميس".. وفعلا عادت هاميس، عفواً عاد الحضري بعد أن عمل "الشو التمام"، ليخطف الأنظار والعقول وتكون مشكلته هي الأكثر على الألسنة والفضائيات بعد الفوز بالمونديال الإفريقي.. مؤكداً أنه فعلا احتراف بمعنى كلمة "الاغتراف"!! لم يتحمل الحضري أي غرامات، أو عقوبات، بل أخذ وعدا من الكبار بأنهم سيوافقون على احترافه في أي لحظة إذا ما وصله عقد يليق باسم الحضري.. والأغرب أن الحضري عاد ليكون الحارس الأول، وعاد محمد صبحي للدكة من جديد رغم تألقه مع الفريق في المباريات التي شارك فيها في غياب الحضري.. منتهى "القوة والاحترافية" من الإدارة!!. بصراحة الغلبان في الموضوع ده كله هو جمهور الإسماعيلي المغلوب على أمره، والذي خسر منذ عاد الحضري في الدور الثاني خمس نقاط من أصل تسعة.. والمفروض منه أن يهاجر للقاهرة بعد مباراة مصر وإنجلترا الودية المحدد لها 3 مارس ليعودوا بالحضري بزفة على السمسمية فهو الحضري الكبير، أما هم فمحطة صغيرة في مشواره الذي يشد فيه بكل ما يملك من قوة ليطول ويطووووووول. ولننتظر لنرى أين سينتهي المطاف بأفضل حارس في إفريقيا.. في الإسماعيلية أم البرازيل أم كفر البطيخ؟!!! والسلام عليكم