قطع روما مسلسل انتصارات إنتر ميلان، وأوقف انطلاقته الناجحة في رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، وألحق به الهزيمة الأولى في المسابقة هذا الموسم بالتغلّب عليه 1/صفر مساء أمس (السبت) في الوقت بدل الضائع من مباراتهما بالمرحلة الخامسة من المسابقة. وواصل المهاجم السويدي الشهير زلاتان إبراهيموفيتش تألّقه في صفوف ميلان، وقاده إلى استعادة انتصاراته في المسابقة بالفوز على ضيفه جنوه 1/ صفر في افتتاح مباريات المرحلة في وقت سابق أمس (السبت). وعلى الاستاد الأوليمبي بالعاصمة روما، كان روما في طريقه للسقوط في فخ التعادل الثالث له في المسابقة هذا الموسم، ولكن مهاجمه ميركو فوسنيتش -نجم منتخب مونتنجرو (الجبل الأسود)- سجّل للفريق هدف الفوز الثمين في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة. وقاد "فوسنيتش" فريقه للفوز الأول في مسيرته بالبطولة هذا الموسم، ليستعيد الفريق بعض توازنه، ويرفع رصيده إلى خمس نقاط صعد بها إلى المركز الخامس عشر في جدول المسابقة. وفي المقابل، مُنِي إنتر حامل اللقب، وحامل لقب دوري أبطال أوروبا بالهزيمة الأولى له في الدوري الإيطالي هذا الموسم، ولكنه حافظ على موقعه في صدارة جدول المسابقة برصيد عشر نقاط، جمعها من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد. وقد يفقد إنتر الصدارة مع استكمال مباريات المرحلة في وقت لاحق اليوم (الأحد)؛ حيث يتفوّق بفارق نقطتين فقط على كل من: كييفو وبريشيا صاحبَي المركزين الثاني والثالث. كما تستطيع فرق: كاتانيا، ولاتسيو، وتشيزينا، معادلة رصيد إنتر (العشر نقاط) إذا حققت الفوز في مبارياتها بنفس المرحلة. وشهدت مباراة القمة التقليدية تحسّنا ملحوظا في أداء روما عما كان عليه الفريق في المباريات الماضية. وشارك "فوسنيتش" في الشوط الثاني من المباراة، وشكّل اللاعب خطورة بانطلاقة رائعة قبل أن يُسدد الكرة التي مرّرها دانييلي دي روسي من ناحية اليمين، ليُسجّل اللاعب هدف الفوز الرائع في الوقت بدل الضائع.
"إبرا" يقود "ميلان" للفوز ودفع إنتر ثمن الخطأ الوحيد الذي ارتكبه مدافعه البرازيلي لوسيو غاليا حيث لم يكن حازما في التصدّي لهذه الكرة التي سجّل منها "فوسنيتش" هدف الحسم، وذلك على الرغم من تألّق لوسيو طوال شوطي اللقاء. وسيطرت اختراقات الهولندي ويسلي شنايدر نجم إنتر، وجيرمي مينيز لاعب روما على الدقائق الأولى من المباراة، كما أهدى فرانشيسكو توتي -قائد فريق روما- زميله سيموني بيروتا تمريرة رائعة داخل منطقة جزاء انتر، ولكن بيروتا أهدر الفرصة. وأعاد المدرب كلاوديو رانييري -المدير الفني لفريق روما- إلى تشكيلة فريقه كلا من المدافع النرويجي جون آرنه رييسه، ودي روسي، كما لعب الروماني بوجدان لوبونت في حراسة المرمى بدلا من زميله المصاب جوليو سيرجيو. وشهدت المباراة عددا قليلا من الفرص لماركو بورييللو المهاجم الجديد لفريق روما. وفي المقابل، أعلن إيتو -مهاجم إنتر- الذي سجّل خمسة أهداف في المسابقة هذا الموسم عن وجوده ومستواه الحقيقي بتسديدة قوية في الدقيقة 22، ولكنها ارتدت من أجسام مدافعي روما. كما سدّد الصربي ديان ستانكوفيتش كرة رائعة وقوية قبل نهاية الشوط الأول، ولكنها لمست الحافة العليا للعارضة. واشتعلت الأجواء في الشوط الثاني عندما لعب مينيز كرة عرضية فشل دفاع إنتر في التعامل معها، ليقابلها بورييللو بتسديدة مباشرة، ولكن الكرة أخطأت المرمى. ومرّر شنايدر كرة جيّدة إلى الكاميروني إيتو إثر هجمة مرتدة لإنتر، ولكن إيتو أهدر الفرصة بتسديدته الضعيفة. كما تصدّى لوبونت لتسديدة أخرى أطلقها إيتو في الدقيقة 82، والتي كانت أخطر فرصة تصدّى لها لوبونت في هذه المباراة التي شهدت حذرا دفاعيا شديدا من الفريقين؛ حيث اتسمت بالطابع الخططي، ولكنها أمتعت الجماهير التي احتشدت في المدرجات. وأكّدت المباراة أن المهاجم الأرجنتيني دييجو ميليتو، الذي سجّل هدفا لإنتر في المرحلة الماضية، ما زال بعيدا عن مستواه المعهود، بينما يتألّق زميله الكولومبي راميرو كوردوبا في خط الدفاع بعدما نال شارة قائد الفريق، علما بأن المباراة أمام روما هي المباراة رقم 300 له في الدوري الإيطالي. وفي وقت سابق حقّق ميلان الفوز الأول له بعد ثلاث مباريات عانى خلالها الفشل؛ حيث خسر مباراة وتعادل في اثنتين، كما أنه الفوز الثاني للفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم ليرفع الفريق رصيده إلى ثماني نقاط، ويتقدّم من المركز الثامن إلى المركز الرابع في جدول المسابقة. وفي المقابل، تجمّد رصيد جنوه عند خمس نقاط في المركز الثالث عشر. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي قبل أن يُحرز إبراهيموفيتش الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 49، ليكون الهدف الثاني له مع الفريق في الدوري الإيطالي هذا الموسم والرابع له في المباريات الرسمية مع ميلان منذ أن انضم إليه قادما من برشلونة الإسباني هذا الصيف. وشعر مشجعو ميلان الذين احتشدوا في مدرجات استاد "جوزيبي ميازا" بقدر قليل من السعادة، خاصة أن فريقهم لم يترك انطباعا جيدا في هذه المباراة على الرغم من خوض اللقاء بهجوم ثلاثي يعتمد إلى جانب إبراهيموفيتش على البرازيليين رونالدينيو، وروبينيو. وكانت مباراة أمس هي الأولى التي يخوضها روبينيو ضمن التشكيل الأساسي منذ انضمامه إلى صفوف ميلان في أغسطس الماضي. وسدّد روبينيو كرة رائعة في الدقيقة 19 من هذه المباراة التي اتسمت بالأداء الخططي، ولكن البرتغالي إدواردو حارس مرمى جنوه تصدّى لها بثبات. كما تصدّى إدواردو لتسديدة أخرى أطلقها جينارو جاتوزو من مسافة قريبة ومن زاوية صعبة. وفي المقابل، كاد كريستيان أبياتي -حارس ميلان- أن يُكلّف فريقه غاليا عندما فشل في التعامل جيّدا مع تمريرة عرضية من رودريجو بالاسيو، ولكن الحظ حالفه فمرّت الكرة خارج القائم. ولم تُسفر محاولات الفريقين في نهاية الشوط الأول عن أي جديد لينتهي بالتعادل السلبي. وافتتح الأرجنتيني بالاسيو الشوط الثاني بتسديدة قوية مرت خارج المرمى مباشرة. ولكن إبراهيموفيتش استغل غفلة دفاع جنوه في الدقيقة 49، وسجّل هدف الفوز الثمين إثر تمريرة طولية من زميله أندريا بيرلو فشل كل من: أندريا رانوكيا، وداريو داينيللي، مدافعَي جنوه في تشتيتها، ليسددها إبراهيموفيتش في الشباك وسط تمركز خاطئ من إدواردو. وكانت أول محاولة جادة من جنوه لتسجيل هدف التعادل من تسديدة أطلقها المغربي حسين خرجة في الدقيقة 67، ولكنها اصطدمت بدفاع ميلان. وقبل عشر دقائق من نهاية اللقاء، أنقذ دومينيكو كريشيتو فريق جنوه من هدف آخر، عندما شتت الكرة من على خط مرماه إثر تسديدة من روبينيو. وأهدر الفرنسي ماتيو فلاميني هدفا آخر، عندما سدد الكرة خارج المرمى بعد نزوله بدلا من جاتوزو. عن وكالة الأنباء الألمانية
شاهد هدف روما في مرمى إنتر ميلان إضغط لمشاهدة الفيديو: