يقوم مؤيدو الجندي الأمريكي المحتجز حالياً "برادلي مانينج" المشتبه به الرئيسي في تسريب شريط فيديو للقوات الأمريكية وهي تهاجم مجموعة من الأشخاص في العراق، بمسيرات في عدة مدن أمريكية اليوم (الجمعة)؛ لحث الحكومة الأمريكية على إسقاط التهمة بحقّه. ويقول المنظّمون إن المسيرات المؤيدة ل"مانينج" (22 عاماً) ستنطلق من 19 مدينة أمريكية، بما فيها مدن نيويورك ولوس أنجلوس وتورنتو. يشار إلى أن "مانينج" يعمل محللا لاستخبارات الجيش، وهو معتقل حالياً في سجن كوانتيكو بولاية فرجينيا، ومتهم بتسريب شريط فيديو لموقع "ويكيليكس" يتضمن هجوما بالطائرات، الذي قام ببثه في شهر إبريل الماضي، وأثار جدلاً واسعاً حول عمليات الجيش الأمريكي. ووُجّهت ل"مانينج" تُهم تسريب معلومات سرية بطريقة غير مشروعة عبر كمبيوتره الشخصي، وتحميل برنامج غير مرخّص على نظام الكمبيوتر السري له علاقة بتسريب الفيديو لطائرات مروحية وهي تشن هجوما على عدد من الأفراد، بينهم صحفي ومصوّر، في العراق عام 2007، كما اتُّهم "مانينج" بالاتصال بمصدر غير مخوّل، وتسليمه معلومات عسكرية سرية قد تُلحق الضرر بالولاياتالمتحدة. ويصوّر شريط الفيديو عملية القصف التي نفّذتها مروحية من طراز أباتشي، وأدت إلى مقتل 12 مدنياً في يوليو 2007، بينهم اثنان من مراسلي وكالة أنباء رويترز. وكان مسئول رفيع بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد كشف في وقت سابق أن "مانينج" هو المشتبه به الرئيسي في تسريب عشرات الآلاف من الوثائق السرية الخاصة بعمليات الجيش الأمريكي في أفغانستان. ويُعتقد أن "مانينج" تمكّن من الحصول على أكثر من 90 ألف وثيقة سرية، بالإضافة إلى حسابات بريد إلكتروني، ونشرها على الإنترنت، حسب ما أفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ نظراً لاستمرار التحقيقات بالقضية. ويُعدّ نشر تلك الوثائق أكبر عملية تسريب استخباراتية في تاريخ الولاياتالمتحدة، مقارنة بالكشف عن حقبة حرب فيتنام في "أوراق البنتاجون"، حيث علق "دانيال ألسبيرج" -مسئول البنتاجون الذي سرّب أسرار حرب فيتنام- بقوله: "لم نشهد تسريباً غير مصرّح به بهذا الحجم منذ 39 عاماً". وجاء توقيف "مانينج"، وهو متخصص بتحليل المعطيات الاستخبارية، بعدما كشف موقع إلكتروني هويته، مشيراً إلى أنه أكّد لأحد قراصنة الإنترنت أنه هو المسئول عن تسريب الشريط، إلى جانب مجموعة أخرى من الوثائق لموقع "ويكيليكس". عن CNN