قالت مؤسسة الحريات الدينية للعسكريين، وهي جماعة معنيّة بترويج التسامح الديني بالجيش الأمريكي, أمس (الأربعاء): إنها ستشتري نسخة جديدة من المصحف الشريف مقابل كل نسخة يتمّ إحراقها، إذا مضت كنيسة في فلوريدا بمخططها لإحراق نسخ من المصحف. وقالت الجماعة إنها ستتبرع بالنسخ التي سيتمّ شراؤها لصالح الجيش الوطني الأفغاني؛ مشيرة إلى أنها تسعى إلى فعل أي شيء للوقوف في وجه القسّ "تيري جونز" الذي دعا إلى حرق نسخ من المصحف الشريف في فلوريدا، في ذكرى هجمات 11 سبتمبر. وأبلغ "ميكي وينستين" ممثل المؤسسة شبكة CNN، أن جماعته ستشتري مصاحف جديدة وترسل بها إلى الجنرال "ديفيد بتريوس" قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، كي يوزّعها على الجيش الأفغاني. في المقابل، أصرّ القس الأمريكي "تيري جونز" على تنفيذ خططه لحرق المصحف في ذكرى 11 سبتمبر؛ على الرغم من التحذيرات الرسمية الأمريكية من أن ذلك سيعرّض القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق للخطر. وقال القسّ: "نعم ما زلنا عازمين على فعل ذلك"، وأضاف أنه يريد أن يبعث حرق القرآن "تحذيراً" لمن وصفهم بالمسلمين المتشددين الذين قال إنهم عازمون على ممارسة نفوذ على الولاياتالمتحدة. وأكّد أنهم يوجّهون رسالة للمسلمين المتشددين "بأننا لا نريدهم أن يفعلوا مثل ما يبدو أنهم يفعلونه في أوروبا، نريدهم أن يعلموا أنهم متى كانوا في أمريكا؛ فعليهم أن يخضعوا لقانوننا ودستورنا ولا يفرضوا جدول أعمالهم تدريجياً علينا". عن وكالة أنباء الشرق الأوسط (بتصرّف)