في مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في دور ال16 من بطولة كأس مصر، والتي كانت محط أنظار الجميع كان فيها كواليس وأسرار وأرقام منها ما هو معروف للجميع؛ فالأهلاوية يريدون تأكيد تفوّقهم الأحمر من خلال الفوز والتفوّق الواضح على غريمهم الدائم.. والزملكاوية يريدون الفوز حتى وإن لم يفوزوا بالكأس لمجرد الثأر من ضياع الدوري من أيديهم، وكان الأمل كبير زاده الهدف الأول الذي أحرزه الزمالك مبكراً. ولكن هناك حرب نفسية بين الطرفين ومشاحنات لا تنهيها السنين؛ فالأهلي يُعاني من غياب المدير الفني جوزيه الذي يذكرون اسمه مع كل هزيمة وبالمرة يضيفون اسم الحضري، لكن هذه المرة نسوا، فالمفروض ابن البدري "حسام الجزار" لا بد أن يأخذ حقة فزامر الحي لا بد أن يطرب، وننسى عقدة الخواجة اللي كنّا هندّيه فوق ملايين الدولارات اللي طلع بيهم "الجنسية المصرية" تخيّلوا قد إيه إحنا شعب عاطفي؟ فمبروك للأهلي مدرب صناعة مصرية 100% قادر على صنع الإنجازات، وسيبوه شوية لا تتعجّلوا فعمره 49 سنة فقط، ولم يتجاوز الخمس وستين عاماً، ولم يرفع حذاءه في وجه المصريين، ولم يلجأ لمهاجمة شعب بالكامل أو يلهث خلف من يدفع أكثر باليورو أو الإسترليني زي العم جوزيه.. ولا إيه؟ وصف البدري ب"العيل" في إشادة ماكرة بعد الفوز على الزمالك من أحد النقاد الزملكاوية ال"معروفين" يُعتبر عيب وبلاش كده فالراجل عمره 49 سنة، ولّا أنت بتقول عليه كده عشان فاز على الزمالك وأهو كله نقد والسلام؟!! شيكابالا وتصريحه عن حسام حسن بإنه "رمانا" في الملعب ووقف يتفرّج علينا.. طب إزاي؟؟ عمرنا ما شفنا حسام حسن واقف مكتوف الأيدي سواء أكان لاعباً أو مدرّباً سواء فائز أو مهزوم، "حسام" معروف بحركته الدائمة وعصبيته الزائدة عن الحد المعقول؛ حتى أن أحد المعلّقين قالها صراحة بأنه يخشى على "حسام" ألا يُكمِل المباراة من فرط العصبية، وأعتقد أن حسام حسن لن يترك ما نسبوه لشيكابالا يمر مرور الكرام، وإن قال شيكابالا ذلك فما دوره داخل الملعب كلاعب كبير؟!! على العموم لا زال التحقيق مستمراً. حضرت عزاء والد الكابتن شوبير (رحم الله الفقيد)، ووجدت أوّل مستقبلي العزاء أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، وجميعهم أنهكت قواهم من كثرة الوقوف، وكان آخر الصف سمير زاهر الذي ملأ الدنيا عن البلاغ ضد شوبير للنائب العام، هي دي أخلاق المصريين كلنا جنباً إلى جنب وقت الشدة.. والبقاء لله يا كابتن شوبير. القارئ العزيز "أحمد" الذي أرسل تعليقه الأسبوع الماضي يُحذّرني بأنه لن ينتظرني يوم الأحد مرة أخرى لعدم ذكري للأسماء، وتعمّدي للإشارة والتلميح فقط، فهذا غير مقبول صحفياً أن أذكر الأسماء، ولكن لرغبتي في أن نكون أصدقاء دائمين، أرجو أن ترسل الإيميل الخاص بك وسوف أرسل إليك كل الأسماء بس "بيني وبينك".. وما تزعلش يا "أبو حميد" فأنت والسادة القرّاء أعتز بكم دوماً وزعلك على رأسي. كلمات: متى نجد النقاد الرياضيين والإعلاميين بعيداً عن مقاعد المشجعين؟ متى تصفّى النفوس وتُنقّى الضمائر، وتكون مصر هي الأهم؟ متى يخرج المسئول بدون قناع ويُلقي بالحقائق كاملة دون خداع؟ متى يكون الحب هو كل شيء في حياتنا ونترك المادة؟ متى نترك المحسوبية والخواطر ونلتف حول كل منتج وناجح؟ متى تختفي كلمات: "وأنا مالي.. واشمعنى.. وعشان خاطري.. و.. و..؟ أمريكا عمرها حوالي 400 سنة، وطلعت القمر، وإحنا عمرنا 7000 سنة وما طلعناش الهرم.. افهموها بقى!!