أعلنت المملكة الأردنية عن تصدير ما بين 50 و100 ميجاوات كهرباء إلى مصر مساء الثلاثاء الماضي، خلال فترة الأحمال المسائية، ضمن مشروع الربط الكهربائي العربي. وقال الدكتور "أكثم أبو العلا" -وكيل أول وزارة الكهرباء- إن الوزارة تعمل على تلبية الاحتياجات الكهربائية في أوقات الذروة، وأن الناس شعروا في الآونة الأخيرة بتراجع الانقطاعات بعد انخفاض معدلات درجات الحرارة، وأشار إلى أن الوزارة تبحث عن أي طاقة زائدة في الشبكات الكهربائية للدول المجاورة. وعقد "أبو العلا" آمالاً كبيرة على مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، ولفت النظر إلى أن البلدين يملكان أكبر شبكتين في المنطقة، وأوضح أن أعمال المسح البحري التي تجريها إحدى الشركات المتخصصة مستمرة في إطار السعي لتنفيذ المشروع، الذي سيفيد البلدين في سد حاجة أوقات الذروة. وقال المهندس "أمين الزغل" -مدير دائرة التخطيط والتشغيل في شركة الكهرباء الوطنية الأردنية- إن انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام الماضية أدّى إلى تراجع حمل النظام الكهربائي بما يقارب 15٪ عن المستويات التي بلغها خلال موجة الحر الأخيرة، التي أثّرت على "المملكة" في منتصف ونهاية الشهر الماضي. وأشار إلى أن حمل النظام الكهربائي بلغ أمس (الخميس) 2100 ميجاوات، مقارنة ب2450 ميجاوات خلال موجة الحر السابقة، فيما بلغ مع بداية الشهر ذاته 2650 ميجاوات. وأوضح "الزغل" أن انخفاض درجات الحرارة رفع من كفاءة التوليد، وأن الفائض في الطاقة التوليدية كان 500 ميجاوات، وأكّد أنه لم يحدث أي قطع مبرمج للكهرباء خلال الأسبوع الماضي، وأن ما يحدث في بعض المناطق ناتج عن أعطال فنية اعتيادية في شبكات التوزيع. وكان المملكة الأردنية قد تأثّر بموجة حر شديدة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الماضي، أدّت إلى زيادة الطلب على الكهرباء، وتراجع القدرة التوليدية لمحطات التوليد من 2600 جيجاوات إلى أقل من 2300، ونتيجة للعجز في القدرات التوليدية بمقدار 350 جيجاوات خلال تلك الفترة، اضطرت الشركة الأردنية إلى تنفيذ انقطاعات كهربائية مبرمجة خلال الشهر الماضي. عن المصري اليوم