جمهوري العزيز اليوم وبعد مرور أحداث رياضية كثيرة في حياتي سوف أبدأ معكم مرحلة جديدة ومختلفة، ولكنها تبقى في النهاية رياضية. ومن حسن حظي أن تبدأ هذه المرحلة بحدث كبير وعظيم وتدور حوله أحداث كثيرة وغريبة، وهي مباراة مصر والجزائر المرتقبة والتي يعتبرها كل المصريين عيداً جديداً على الكرة المصرية التي مرت بأفراح وأعياد كثيرة، ولكن تظل هذه المباراة هي الفرحة والعيد الأكبر لكل المصريين إن شاء الله. هذه المباراة تمر بأحداث غريبة فنجد أن هناك صراعاً مستمراً على المواقع والمنتديات على الإنترنت فيما بين الجمهور المصري والجمهور الجزائري، وكذلك هناك صراع من نوع آخر بين الإعلام المصري والجزائري. والتفسير لهذه الصراعات -من وجهة نظري الشخصية- أن مصر بلد كبير يملك تاريخا رياضيا حافلا، ومعظم البلاد الإفريقية تنظر لمصر باعتبارها البلد الأكبر والأقوى في التاريخ الرياضي الإفريقي -وليس أي بلد آخر- فهذا التاريخ الحافل يجعل البعض غاضب من احتلال مصر هذه القمة الإفريقية لعدة سنوات على مستوى المنتخبات، وكذلك على مستوى الأندية. وقد عاصرت أجيالاً كثيرة في المنتخبات المصرية المختلفة، وعلى الرغم من عدم تواجدي مع المنتخب المصري في هذه الأيام، لكن أرى أن هذا الجيل من أعظم الأجيال التي مثلت مصر في تاريخها الرياضي الكروي وأن هذا الجيل يستحق الوصول لكأس العالم في جنوب إفريقيا إن شاء الله. وأقصد بهذا الجيل مجموعة اللاعبين وعلى رأسهم "عصام الحضري وأحمد حسن ووائل جمعة ومحمد بركات وعبد الظاهر السقا ومحمد محمد محمد أبو تريكة".. وقد اخترت هذه الأسماء تحديداً؛ لأنهم الأكبر سناً، بقيادة جهاز فني يقوده مدرب محترم يملك قدرات فنية ونفسية كبيرة يستطيع بها التأثير الإيجابي على لاعبيه داخل وخارج الملعب. أدعو الجمهور المصري العظيم أن يملأ استاد القاهرة، وأن يظهر بصورته الجميلة والمعتادة كما رأيناه في بطولة الأمم الإفريقية في القاهرة عام 2006، وأن يقول هذا الجمهور لكل العالم ولكل إفريقيا -وليس للجزائريين فقط- بأننا بالفعل الأقوى والأكبر وأصحاب الريادة والكرم في إفريقيا بالفعل وليس بالقول. في النهاية أشكر كل القائمين على موقع "بص وطل"؛ لإتاحتهم الفرصة لي بأن ألتقي مع جمهور مصر العظيم من خلال موقعهم أسبوعياً إن شاء الله، وأتمنى التوفيق والصعود لمنتخبنا القومي.