انتقد المطرب الشعبي أحمد عدوية انحدار مستوى الأغنية الشعبية في مصر حالياً، وانحطاطها بشكل وصفه بال"سيئ للغاية"، مشيراً إلى أن البعض كان سعيداً بابتعاده عن الساحة، وحزنوا جدًّا عندما عاد من جديد بأغنية "الناس الرايقة". وأعرب عن موافقته على تقديم دويتو مع المطربة اللبنانية هيفاء وهبي خاصة أنها "قدّرته فنيا". وقال "عدوية" في حواره مع برنامج "سكوت هنغني" بالتليفزيون المصري: "الغناء الشعبي في مصر انحدر بصورة خطيرة، واتجه إلى تجسيد صور ومواقف ليست موجودة، ولا تعبّر عن حالة الشارع المصري أو الناس البسطاء في الأحياء الشعبية". وأضاف: "لقد ظهرت أغنيات ليس لها هدف ولا مضمون، مثل أغاني "شارب سيجارة بني"، و"مولد إبليس"، و"توك توك" و"العبد والشيطان"، وغيرها من الأغنيات الكثيرة المنتشرة في المقاهي والسيارات". وكشف "عدوية" عن أنه تربّى وتعلّم الغناء الشعبي على يد المطرب الراحل محمد عبد المطلب، لافتاً إلى أنه كان يذهب -هو والمونولجيست الراحل محمود شكوكو- للغناء مع "عبد المطلب" في مسرحه "الكلوب العصري" بمنطقة الحسين. السح الدح امبوه وعاد "عدوية" بالذكريات نافياً ما يتردد من أن المطرب القدير عبد الحليم حافظ كان يغار منه، مؤكداً أنه كان إنساناً طيباً، ويُحبّ كل الناس، مشيراً -في الوقت نفسه- إلى أن "عبد الحليم" كان يُحبّ أغنية "السح الدح امبوه"، وقد غنّاها في إحدى الحفلات التي جمعتهما معاً. وأكّد "عدوية" ترحيبه بتقديم أغنية دويتو مع الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، قائلاً: "موافق على عمل دويتو مع هيفاء، ويكفي أنها قدّرتني وقدّرت فني، وهي فنانة جميلة ودمها خفيف". وشدد على أن عودته للساحة الغنائية من جديد بأغنية "الناس الرايقة" أحزنت بعض المطربين الذين كانوا يعتقدون أنه انتهى، وأنه لن يعود مرة ثانية، مشيراً إلى أنهم لم يصدّقوا عودته، وأنهم سيحزنون كثيراً عندما يرون أعماله المقبلة. ونفى الفنان الشعبي أن يكون قد لجأ إلى أي عمل آخر أو مهنة أخرى خلال فترة ابتعاده عن الساحة الفنية، وقلة الطلب عليه في الحفلات، مؤكدًا على أنه مطرب يحترم فنه وتاريخه، ويُحافِظ دائماً على اسمه. أهلي طردوني بسبب الغناء وأرجع "عدوية" عدم استمراره في التمثيل إلى أنه غير مؤهل لهذا العمل الشاق، وأنه لا توجد لديه الخبرة الكافية ليمارس هذه المهنة باستمرار، مشيراً إلى أن كلّ تركيزه كان طوال حياته على الغناء فقط. وأوضح أنه بدأ الغناء وعمره 14 عاماً، وأن عائلته شعرت بالعار منه، وطردته من البيت؛ لأنه كان يغني في الأفراح مع الراقصات، مشيراً إلى أن هذا الأمر أحزنه جدًّا، وأعطاه دافعاً قويًّا للنجاح في الغناء. وشدد "عدوية" على أنه حزن جدًّا؛ لأن والدته توفيت قبل نجاحه، وشهرته في الغناء، مشيراً إلى أن علاقته بأخواته جيّدة، وأنه نسي الماضي تماماً، وبينهم حالياً حب ومودة وكل خير. عن شبكة ال"إم. بي. سي"