أقر "ابراهيم القوصي" -السجين السوداني المتهم بحراسة أسامة بن لادن ومساعدته على الهرب من القوات الأمريكية في أفغانستان- بالذنب في محاكمات جوانتانامو أمس (الأربعاء) لتكون هذه أول إدانة لمتهم أمام محكمة جرائم الحرب المثيرة للجدل في عهد الرئيس باراك أوباما. وقال "جو ديللا فيدوفا" المتحدث باسم المحكمة في جوانتانامو إن "إبراهيم القوصي" المشهور ب"طباخ بن لادن" أقر بالذنب بتهمة التآمر مع القاعدة وتقديم دعم مادي للإرهاب. وعمل "القوصي" طاهيا في مجمع نجمة الجهاد الخاص بابن لادن في جلال آباد في أفغانستان، وهو محتجز في جوانتانامو منذ أكثر من ثمانية أعوام. وقال "ديللا فيدوفا" في اتصال هاتفي من جوانتانامو إن العقوبة التي ستصدر بحق "القوصي" يمكن أن تتراوح بين "عدم حبسه لفترة إضافية والاكتفاء بالمدة التي قضاها في جوانتانامو" وبين "السجن المؤبد"، ومن المقرر أن يصدر الحكم في التاسع من أغسطس المقبل. ولم يتم الكشف عن شروط الاتفاق الذي تم التوصل إليه في محاكمة "القوصي"، لكن من المتوقع أنه يتضمن قيداً ما على عقوبته. والقوصي (50 عاما) هو رابع محتجز يدان أمام المحاكم العسكرية المثيرة للجدل منذ فتح معتقل جوانتانامو لاحتجاز إرهابيين مشتبه بهم في يناير 2002. وقال "ديللا فيدوفا" إن "القوصي" أقرّ بالذنب في جلسة استغرقت ساعتين، واعترف فيها تحت القسم بأنه قدّم دعما لوجستيا للقاعدة، مع علمه التام بانخراط التنظيم في أعمال إرهابية. وأضاف قائلا: "أقرّ بضلوعه في أعمال عدائية ضد الولاياتالمتحدة تمثّل انتهاكا لقوانين الحرب". وعمل "القوصي" أصلا أمين مكتبة في موطنه الخرطوم حيث التقى بابن لادن وسافر معه إلى أفغانستان، عندما نقل زعيم القاعدة عملياته إلى هناك في 1996. واعتقل "القوصي" في أفغانستان في ديسمبر 2001 ووجّهت له المجالس العسكرية في جوانتانامو اتهامات للمرة الأولى في 2004. ويُذكر أن الرئيس أوباما بعد توليه منصبه بفترة قصيرة أمر بإغلاق معتقل جوانتانامو بحلول يناير 2010 وقال إنه لا بد من محاكمة الإرهابيين المشتبه فيهم أمام المحاكم الأمريكية أو أمام محاكم عسكرية عادية. لكن الكونجرس عرقل جهوده لإغلاق المعتقل، واختارت إدارته تقليص نظام المحاكمات في جوانتانامو بدلا من إلغائه. عن رويترز إضغط لمشاهدة الفيديو: