أنا عندي مشكلة محتارة في حلها، يا ريت تساعدوني برأيكم؛ أنا كنت مرتبطة بواحد ونهيت معاه، وهو كان عايز يكمل معايا وأنا مش موافقة، ففي الوقت ده هو غلط فيّ وشتمني، وقال لي إنه كان بيتسلى بيّ وما بيحبنيش، ودلوقتي بيكلّمني وبيتأسف لي، وعايز يرجع لي، وأنا مش موافقة، وبيقول لي إنه كان عنده ظروف وحشة هي اللي خلته يغلط فيّ ويقول لي الكلام ده، بس أنا مش مطمنة خالص وهو دلوقتي عايز يخطبني، بس أنا حاسة إنه حتى لو اتجوّزني أنا مش مأمناه على نفسي؛ يعني حاسة إنه هيكون همه على نفسه وبس، وأنا مش هاكون بامثل ليه أي حاجة، فأنا رافضة أرتبط بيه!! يا ترى أنا كده صح ولّا غلط؟!! يا ريت أعرف رأيكم، وكمان أنا مش باثق فيه حاسة إنه دايماً بيكدب عليّ، بس ما قدرتش أثبت إني صح في عدم الثقة دي لأنه هو من بلد غير بلدي. dody تقولين في بداية رسالتكِ أنكِ كنت مرتبطة بهذا الشخص ثم أنهيتِ الارتباط، ولم تذكري لماذا أنهيتِ ارتباطك به، وتقولين أيضاً أنك لا تريدين الاستمرار في هذه العلاقة، فعلى أي أساس تفكرين في عرضه بالزواج منك ما دمت ترفضينه ولم تقبليه، فما الذي تغيّر بكِ أو به حتى تفكري في الزواج منه؟! صديقتي العزيزة، تقولين أنكِ عندما أنهيتِ ارتباطك بهذا الحبيب لم يستطِع تحمل هذه القرار فأهانك وسبّكِ، وقال لكِ إنه لم يحبك أبداً بل كان بيتسلّى بكِ وبمشاعرك، وإذا فرضنا جدلاً إنه قال لك هذه الأقاويل؛ بسبب إنهاء ارتباطك به وشعوره بجرح كرامته، فهذا يعني أنه عصبي حاد المزاج لا يستطيع السيطرة على نفسه عند الغضب، وهو الأمر الذي يجب أن يُقلقك حقاً، ويبعث على الريبة والشك، ويجب أخذه في الاعتبار عند التفكير في عرض زواجه منك. صديقتي العزيزة، يجب أن تعي جيّداً خطورة الخطوة التي ستقبلين عليها، وهي الزواج والتي سينتج عنها حياة كاملة وأسرة وأطفال، لذلك يجب عليكِ أن تحسبيها بالعقل والقلب معاً قبل أن تُقدمي على مثل هذه الخطوة، فهناك بعض التفاصيل التي لم تذكريها في رسالتك، ولكن بشكل عام يجب أن ألفت انتباهك لشيء من الممكن أن يكون قد غاب عنك، وهو أن من يحب حقاً لن يستطيع أن يخطأ أو يهين مَن يحب مهما حدث بينهما، ولكن ما تحكينه أنتِ عكس هذا تماماً فأنت تقولين أنه قد أهانك وسبّك لمجرد أنكِ تركتيه وشعرتِ أنكِ لا تريدين الاستمرار معه في العلاقة، كما أنك منذ البداية لا تريدين الارتباط به بل أنهيتِ ارتباطك به من الأساس، فما الذي تغيّر في مشاعرك نحوه والجديد الذي تطوّر في علاقتكِ به حتى تفكري بالزواج به؟ كما أنكِ تقولين أنك أيضاً لا تثقين فيه وتشعرين أنه يكذب عليك في أشياء عديدة، فلماذا إذن تكلفين نفسك عناء التفكير فيه يا صديقتي، فأنتِ ترفضيه منذ البداية والنهاية أيضاً لذلك لا تدخلي نفسك في دوامة من الحيرة والقلق والتفكير بدون داعٍ وارفضي عرضه فوراً، وفي النهاية أدعو الله لكِ بأن يرزقك بالزوج الصالح الذي يطمئن قلبك.