أنا بحب بنت أوي، وهي كمان.. أنا عارف إنها بتحبني أوي.. وكان بيحصل بيننا حاجات ممكن ما تكونش بتحصل مع أي اتنين بيحبوا بعض.. وللأسف الشديد كنت باحكي الحاجات دي لواحد صاحبي أوي.. وهو مقتنع إن أي بنت تعمل مع أي ولد حاجة غلط تبقى بنت مش كويسة حتى لو كانت بتحبه.. وإنه ما ينفعش يتجوزها بعد كده؛ ولكن أنا ما كنتش أؤيده في رأيه ده. المهم أنا فكّرت إني أنهي الموضوع ده وأبعد عنها في هدوء علشان يمكن أكون اقتنعت بكلامه ده، وبقالي حوالي شهر منفصل عنها وهي بتكلمني وأنا مش باردّ عليها.. وكتير من أصحابها كلموني في الموضوع ده وأنا اللي بارفض الكلام فيه؛ علشان أنا عارف إن أنا ظلمتها؛ مع العلم أنا لسه بحبها أوي أوي، ويومياً هي على بالي، وبما أنها جارتنا باشوفها يومياً وبابقى باتعذب من نظراتها ليّ.. ولكن هي دلوقتي بجد واحشاني أوي، ومش عارف أعمل إيه.. وبجد محتاج للنصيحة أوي علشان أعرف أكمّل معاها ولا لأ. e.o
هذه الدنيا صغيرة.. صغيرة جداً صِغَر كفّ اليد، وما تفعله اليوم سوف يردّ لك غداً، وما تفعله غداً سوف يردّ لك في الغد البعيد، مهما دارت الأيام، مهما ركضت السنين، مهما بدّلت نتيجة الحائط من ثيابها عاماً بعد عام، سيبقى الديْن حقاً على المَدِين، ولن يتنازل الدّيّان -الله عزّ وجل تعالى عن كل تشبيه- عن المطالبة بحقّه، سيطالب بحق هذه الفتاة فيك أو في زوجتك أو في أختك أو في ابنتك أو حفيدتك أو حفيدة حفيدتك؛ المهم أنك ستشهد الديْن يُردّ بأمّ عينيك. نعم.. عنيف هو وقع تلك الحروف عليك، ونعم.. عنيف هو أيضاً ما فعلته بها؛ ما فعلته بتلك الفتاة التي شاركتما سوياً في صنع خطأ في حق الله عز وجل، وقررت هكذا فجأة وبدون أي مقدمات أنها فتاة سيئة السلوك، واقتنعت بمهاترات صديقك بعدما كنت مقتنعاً بعكس ما يقول.. وإذا كانت هي فتاة سيّئة السلوك فأنت أيضاً كذلك!.. نعم وما العجب؟! ومن شاركها في فعلتها؟!.. أنت بالتأكيد.. وبالتالي ما يسير عليها يسير عليك. هذه الفتاة أحبَبْتها أنت من البداية ووثقت فيها إلى النهاية، عرفتها وحفظتها، ولم تعهدها سيّئة السلوك من قبل، لم تعهدها تروّج لنفسها لكل من هبّ ودبّ، لم ترها كررت فعلتك مع من دونك؛ ولكنك فجأة أصدرت عليها حكم عدم انضباط السلوك، حتى لو كنت أنت الشخص الذي تسبب في العبث في وتيرة هذا السلوك في لحظة من اللحظات التي تصالحتما فيها مع الشيطان، واتفق كلاكما على أن تتنازلا له -الشيطان- عن حجاب العفة. ولكن حدث ما حدث، بدافع الحب وأنت تعلم ذلك، هل من الشهامة أن تتخلى عن فتاة أحبّتك ودفعها حبها إلى الإساءة لنفسها، هل تسستمع لصوت الشيطان للمرة الثانية تماماً، كما استمعت له في المرة الأولى، إذا كان ضميرك مرتاحاً إلى تفسير صديقك في هذا الشأن؛ فلتتوكل على الله وتستمر في تصرفك؛ ولكن كما سبق وأسلفت ضمناً "البِرّ لا يبلى والذنب لا يُنسي والديّان حيّ لا يموت".