كشف أحمد أبو الغيط -وزير الخارجية- أن مصر لديها خُطة لإنشاء برنامج نووي سلمي يتم بمقتضاه إنشاء 8 مفاعلات نووية على مدى 8 سنوات تصل تكلفتها إلى نحو 10 مليارات جنيه. وأكد "أبو الغيط" في تصريحاته للصحفيين على هامش القمة النووية في واشنطن أن تحصين وحماية المواد النووية هو أمر يهمّ الدول وأمنها، وأن مصر لا تسمح بأي حال بمرور مواد نووية عبر أراضيها بدون إخطار مسبق. وقال إن مصر تطالب بإخضاع كافة المنشآت النووية الإسرائيلية للرقابة الدولية بكافة أشكالها. وأكد أن العالم يتخلّص من الأسلحة النووية بعد أن أدرك أنها لا تجدي نفعاً, مشيراً إلى تقليص كل من روسيا والولايات المتحدة لترسانتهما النووية تدريجياً؛ بغية الوصول إلى عالم خالٍ من السلاح النووي بعد أن أنفقا أكثر من تريليون دولار على بنائها. وقال إن مصر ترى أن إخلاء العالم من الأسلحة النووية هو مطلب مشروع، وكفيل بأن يُجنّب العالم خطر الإرهاب النووي. وأكد على ضرورة استكمال معاهدة حظر الانتشار النووي وضم إسرائيل وغيرها إليها من أجل استكمال عالمية المنظومة. ونفى "أبو الغيط" في تصريحاته أن يكون لدى مصر أي نية لتحويل قمة الأمان النووي الحالية إلى ساحة للهجوم على البرنامج الإسرائيلي, موضحاً أن هذا ليس المكان أو الحدث المناسب لذلك، وأضاف أن هذا الأمر ستتم إثارته بالأحرى خلال مؤتمر الأممالمتحدة المقرر عقده في نيويورك في مايو المقبل والخاص بمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي -حسب ما ذُكر بأخبار مصر. في الوقت نفسه رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، دعم مسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لفرض عقوبات جديدة صارمة ضد إيران، وتساءل عن مغزى غض النظر عن نووي إسرائيل؟!! -وفقاً للCNN. ولفت أردوغان في حديث مع كبيرة مراسلي "CNN" "كريستيان أمانبور" على هامش قمة "الأمن النووي"، إلى التحالف الاستراتيجي الذي يربط بين أنقرة وطهران منذ القرن ال17، مؤكداً أن خيار الدبلوماسية هو المخرج من هذا المأزق. ويأتي موقف أردوغان إثر تصريحات سابقة أكد فيها أنه لا يؤيد فرض عقوبات اقتصادية للضغط على إيران. وفي سياق دعوته لشرق أوسط خالٍ من النووي، لفت رئيس الحكومة التركية إلى أن العالم ما زال يغضّ الطرف عن إسرائيل، وهي ليست طرفاً موقّعاً على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ويعتقد بامتلاكها لأسلحة نووية، فيما لا تزال عضواً في الوكالة الذرية. وتُدافع أنقرة عن مبدأ عدم امتلاك أية دولة في منطقة الشرق الأوسط للأسلحة النووية بما فيها إسرائيل ومحاسبة الجميع على قدم المساواة. ويُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر فجأة الأسبوع الماضي إلغاء مشاركته في قمة الأمن النووي التي تختتم أعمالها في واشنطن اليوم (الثلاثاء)، لتفادي أي تدقيق حول سياسة بلاده النووي، رغم تقديرات خبراء مستقلين بامتلاك الدولة العبربة ل200 رأس نووي. عن مصادر متعددة