تعرفت السلطات الروسية على هوية الانتحارية الثانية التي فجَّرت نفسها في مترو أنفاق موسكو في أواخر مارس الماضي، وقالت إنها مواطنة داغستانية تدعى مريم شاريبوفا، وبذلك تكون السلطات قد تعرّفت على هويتي الانتحاريتين اللتين نفذتا الهجوم الذي أسفر عن مصرع 40 قتيلاً على الأقل، وإصابة ما يزيد على 90 آخرين. وقالت أجهزة التحقيق والأمن الروسية إن شاريبوفا هي الانتحارية التي فجّرت نفسها في محطة مترو "لوبيانكا" في 29 مارس، وهي من مواليد 1982، كما أفاد مقر العمليات الفيدرالي التابع للجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب. وجاء في تقرير مقر العمليات الفيدرالي أن "هذه المرأة كانت -حسب المعلومات المتوفرة- زوجة محمد علي وهابوف، زعيم إحدى العصابات المسلحة الداغستانية"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية. وكانت سلطات الأمن الروسية قد كشفت الجمعة عن هوية المنفذة الأولى للتفجيرات الانتحارية التي استهدفت مترو أنفاق موسكو الإثنين الماضي، حيث قال مسئول بلجنة التحقيق في تلك التفجيرات: "إن الانتحارية فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، وتُدعى زينات عبد الرحمانوف عبد اللييفا، وهي من مواليد داغستان عام 1992، مشيراً إلى أنها قامت بتفجير نفسها في محطة "بارك كولتوري" لقطارات الأنفاق". وكانت بعض الصحف الصادرة في موسكو الجمعة، قد ذكرت أن زينات هي أرملة قائد إحدى الجماعات المسلحة في داغستان، والذي قُتل في عملية نفّذتها القوات الاتحادية في ديسمبر الماضي. يشار إلى أن العمليات المسلحة التي تستهدف قوات روسية أو مصالح روسية تزايدت في الفترة الأخيرة. فقد شهد الإثنين مصرع شرطيين روسيين وإصابة اثنين آخرين بانفجار قرب مبني مديرية شرطة مدينة "قره بولاق" في أنجوشيا بمنطقة القوقاز الشمالي. وذكر ناطق باسم وزارة الداخلية الروسية أن رجال الشرطة اعترضوا مجهولاً حاول الدخول إلى المبنى، ففجّر نفسه، بينما وقع انفجار ثانٍ عندما بدأ فريق التحري التحقيق في مكان الحادث، غير أنه لم يسفر عن وقوع ضحايا. كما تعرض قطار للشحن في شمال القوقاز بروسيا الاتحادية لانفجارين نجما عن عبوتين ناسفتين يوم الأحد الماضي، الأمر الذي تسبب في خروجه عن مساره، دون أن يسفر عن وقوع إصابات. عن شبكة ال"سي إن إن"