أ ش أ صرح السفير بدر عبد العاطي -المتحدث باسم وزارة الخارجية- بأن الوفد المصري الذي قام بزيارة إلى جنيف بمناسبة بدء اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أجرى مقابلات مع السفراء المندوبين في المجلس من المجموعات الجغرافية المختلفة. وقال المتحدث -في بيان اليوم (السبت)- إن الوفد اجتمع مع كبار المسئولين في مكتب المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وعقد لقاءات مع الجالية المصرية في جنيف ووسائل الإعلام العالمية. وأضاف أن الوفد نقل خلال المقابلات الصورة الحقيقية عن مجريات الأمور في مصر، خاصة وأن جانبا من وسائل الإعلام العالمية لم يتوخ الدقة والمهنية عند تغطية الأحداث التي شهدتها البلاد خاصة أعمال الإرهاب والعنف واستهداف مؤسسات الدولة ودور العبادة، على حد قوله. وأشار إلى أن الحكومة ماضية بخطى ثابتة نحو تنفيذ خريطة الطريق التي توافقت عليها القوى السياسية، وأن مجلس الوزراء أصدر قرارا بتشكيل لجنة لتوثيق الأحداث التي شهدتها البلاد في 30 يونيو، فضلا عن لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأوضح أن المقابلات في جنيف تضمنت مناقشات مطولة مع المسئولين حول عملية إعداد التعديلات الدستورية، والجهود التي تبذلها لجنة الخمسين لتعديل الدستور لإضافة مواد تؤكد إلتزام الدولة باحترام حقوق الإنسان، متابعا: "نصوص دستور 2012 المعطل لم ترق إلى تطلعات الشعب في هذا المضمار، وهو ما كان محل انتقاد من قبل الرأي العام الداخلي والدولي على حد سواء". يذكر أن وفدا من الشخصيات العامة والذي يضم كلا من: محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، والسفير محمود كارم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وحافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قد زار جنيف بمناسبة بدء اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وذلك في إطار جهود التنسيق التي تتم بين وزارة الخارجية وممثلي المجتمع المدني لشرح حقيقة التطورات التي تشهدها مصر في أعقاب تظاهرات 30 يونيو.