أ ش أ أشاد أحمد المسلماني -المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية- بإسهام حزب التجمع في توضيح الصورة بشأن ما يجري حاليا في مصر، حيث استضاف الحزب مؤخرا 12 من سفراء أمريكا الجنوبية في هذا الإطار، مؤكدا أنه سينقل لرئيس الجمهورية ما دار من حوار اليوم حول رؤية الحزب. وأضاف المسلماني -في مؤتمر صحفي عقب لقائه مع قيادات حزب التجمع في مقر الحزب اليوم (الأحد)- إن اللقاء فرصة لإطلاق "مبادرة القادة الجدد" كي تستعد مصر إلى نخبة جديدة، وقيادة قادرة على مواجهة تحديات الوطن، وتتحول من حقبة النشطاء إلى حقبة الخبراء بالعلم والمعرفة والقدرة على إدارة البلاد. وأوضح المسلماني أنه بحث مع قيادات التجمع، ملف العدالة الاجتماعية بشكل خاص، مشددا على أهمية نهضة الاقتصاد، لأنها تمول العدالة الاجتماعية، وإلا سيكون معنى العدالة هو المساواة في الفقر لا في الغنى. من جانبه، قال سيد عبد العال -رئيس الحزب- إن مصر تخوض حربا شعواء ضد الإرهاب، وإنه يجب على حلف 30 يونيو أن يتصالح ويتحالف مع الشعب الذي له حقوق كثيرة ويحتاج أن يلمس تحقيقها فورا. من ناحيته، أضاف نبيل زكي -المتحدث باسم حزب التجمع- أن قيادات الحزب عقدت مع المسلماني جلسة مصارحة ومكاشفة، حيث أكدت قيادات الحزب رفضهم للأحزاب التي تتاجر بالدين، وتؤدي إلى العودة لنقطة الصفر مرة أخرى. وتابع: "من حق أي مواطن يحمل الجنسية المصرية أن يؤسس حزبا سياسيا وليس حزبا يتاجر بالدين ويستخدم الدين في خداع الجماهير ويستغل دور العبادة للدعاية الانتخابية، ويمزق النسيج الوطني الواحد". وأشار زكي إلى أن الحزب طلب أن ينص الدستور الجديد على حظر الأحزاب التي تصف نفسها بأنها ذات مرجعية دينية، ورفض مصطلح الأقلية فلا توجد في مصر أقليات ويوجد مواطنون. وطالب بتجريم التمييز بين أي مواطن وآخر على أساس الدين والمعتقد والعرق والجنس والمركز الاجتماعي، لافتا النظر إلى أن هذا هو التطبيق الحرفي لمعنى مبدأ المواطنة، فجميع المصريين على قدم المساواة أمام القانون ولا نقاش حول هذا الموضوع المبدئي والحيوي.