أنا عندي 19 سنة، مش وحشة في الشكل، مليانة في جسمي بس قلبي نظيف، مش باكره حد، ولا بابص لحد. أنا عمر ما حد حبني بجد، يمكن علشان مليانة؟! مش عارفة، بس أنا قبلت، وفي يوم صدفة واحدة بتقرأ الودع قالت لي إن فرحتي مش بتكمل، لأني معمول لي 24 عقدة، ماصدقتهاش، وفي يوم تاني ركبت تاكسي، وكنا يوم الوقفة وكنت دايخة وعندي صداع، فالسواق قرأ قرآن، وقال لي إني معمول لي حاجة، وقال لي نفس الكلام بتاع العرافة تقريبا، وقال لي إنه بيعالج بالقرآن. قلت أنا هافوض أمري لله وهاصلي وخلاص، واللي عمل لي حاجة منه لله، بس أنا عايشة في جحيم، مش قادرة أعمل حاجة، وخايفة أفضل كده فاشلة ولوحدي من غير نجاح ولا حب زي أي بنت. أنا ماحدش بيحبي ليه؟ وليه مش قادرة أنجح؟ ده نصيبي ولا معمول لي حاجة؟ أنا تعبت حقيقي، وأنا لوحدي وكل أصحابي وحشين، وكل الناس كمان. كل الناس مش بتحب تيجي على نفسها علشان حد، حتى أمي بتسيبني وأنا محتاجة لها، وأبويا وأختي الوحيدة. هو أنا غلط ولا هما صح والمفروض الواحد مايفكرش غير في نفسه ولا يعمل حساب لأي حد؟ حتى أختي الوحيدة علّقتني بواحد صاحب جوزها، كانت بتحكي لي على وسامته ورجولته وتديّنه، ولما جه عندهم البيت ماخلتنيش أسلم عليه، قالت لي شوفيه من بعيد، أنا حبيته وهي عارفة إني حبيته، وكان بإيدها تعرّفني عليه، وسابتني أحبه وأموت قدامها وماعملتليش حاجة. أنا بادعي ربنا يخليني ماكرههاش؛ دي أختي الوحيدة وأنا ماليش غيرها، وربنا يسامحها وأنا مسامحاها، بس أنا حبيته ومش باتمنى غير إن ربنا يعوضني بيه، أنا كل يوم أفتح الفيس بتاعه، وعملت أكونت جديد وعملت له إضافة وماقبلهاش، ومعايا نمرته وفكرت أكلمه، أنا عارفة إنه غلط وحرام، بس حرام برضه اللي بيجرى لي ده. أنا باتعذّب أوي ومن أقرب الناس ليّ، أنا لو كلمني هاقول له اسم تاني بس مؤقتا، أرجوك هوّن عليّ واوفقني على اللي هاعمله، دي آخر فرصة ليّ، عمري ماهعرف أقرب منه تاني.. أرجو الإفادة والدعاء ليّ بالسعادة والغفران من رب العالمين، وعفوا على الإطالة..
sbicygirl
الصديقة العزيزة.. لا داعي لهذه القسوة التي تقسينها على نفسك، واسمحي لي.. من غيرك يستطيع أن يربت على كتفك ويطمئنك إن لم تشعري أنتِ بنفسك بهذا الشعور. صديقتي.. أراكِ تلقين على وزنك الزائد العبء كله ولكن اسمحي لي أين أنتِ من كل هذا وما هي محاولاتك التي قمتِ بها من أجل إنقاص وزنك إن كنتِ تشعرين أن هذا ما يبعد الآخرين عنك وخصوصا الرجال؟ مع العلم أن هذا ليس بصحيح لأنه لو استمر كل منا يرمي بابتعاد الناس عنه إلى كفة الوزن والشكل لابتعد نصف العالم بعضه عن بعض. صديقتي.. أنتِ ما تزالين في ريعان شبابك وعمر الزهور فلا داعي لتلك النظرة المتشائمة التي تنظرين بها إلى الحياة ولا ينصبّ تركيزك كله على الرجال والزواج، لأن الحب ليس الزواج ومعرفة زوج المستقبل في حد ذاته، لأن هذا نصيب من عند الله ورزق يرزق به من يشاء ولكن الحب يبدأ من حبك أنتِ لنفسك وذاتك ونظرتك لحياتك بنظرة مختلفة، ما زلتِ في عمر ال19 وأمامك العمر كله بإذن الله لتطوري من نفسك وتبحثين عن عمل وتهتمين بإنقاص وزنك وكذلك اشتغلي على نفسك وتطوير سلوكياتك، فمن خلال مجال العمل وتعلم لغة ما ترغبين في تعلمها لتفيدك في أي عمل تلتحقين به سيكسبك صداقات وستتعرفين فيها على كثير من الأشخاص. صديقتي.. لا تركزي على فكرة أن حياتك فاشلة لأنه بالتأكيد يوجد عندك ما يميزك عن غيرك، ولكن دعيني أركز على نقطة أخرى أثرتِها في حديثك عن ذلك الرجل الذي أعجبتِ به وترغبين في التحدث معه، وهو في الأساس لا يعرفك ولم يرك، ومن الممكن أن يكون مرتبطا أو أي شيء يمعنه من الارتباط بفتاة أخرى، وأنتِ هنا يا عزيزتي تقفين في منطقة الحب من طرف واحد وهو أسوأ أنواع الحب، لأنكِ لا تعرفين هذا الآخر وكيف يفكر وهل سيقبل بما تقومين به. صديقتي.. لا يهتم الرجال طوال الوقت بمن تشغلهم بالهاتف أو تحاول استدراجهم للتعرف عليها، لأنه من الممكن أن يتعرف عليكِ ويعرف أنكِ كذبتِ عليه ويعرف من أنتِ فتسببين مشكلات لنفسك وأختك أيضا، والأسوأ من هذا رفضه في حال لم يتقبل الأمر فتكون خسارتك من جميع النواحي. نصيحتي لكِ هي ألا تقومين بهذا وتطلبين من أختك مباشرة أن تجمعكما في منزلها مرة أخرى وتسلمين عليه وتتحدثين، وإن أعجب هو بكِ فليصارح زوج أختك ويدخل الباب من بيته وإن لم يحدث هذا فعليكِ بالابتعاد لأنه خير وسيلة في هذه الحالة، وكما قلت اعتني بنفسك واربتي عليها وقولي لها إنه لن يهتم بها أحد أكثر منكِ. أعتذر في النهاية إن لم أوافق على طلبك لأن ما ستقومين به سيدمر نفسيتك أكثر وأكثر، وصدقيني ليس هذا بنهاية المطاف أو هو آخر رجل في هذا العالم، لأن ما بني على باطل فهو باطل، وأخشى يا صغيرتي أن تأذي نفسك بنفسك وتندمين حيث لا ينفع الندم، اهتمي بنفسك وبمستقبلك وستجدين من هم أفضل منه أو هو شخصيا يرغبون في التعرف عليكِ.. تحياتي وأتمنى أن تتابعيني بأخبارك.