اتهم محمد البلتاجي -القيادي الإخواني الهارب- القوات المسلحة بالقيام بقتل الجنود المصريين في رفح، قائلا إن هذه الجريمة هي الأبشع لمن وصفهم ب"الانقلابيين". وأوضح البلتاجي في فيديو مصوّر أذاعته فجر اليوم (الثلاثاء) قناة الجزيرة مباشر مصر أن النظام الحالي قام بصياغة مصطلح "الحرب على الإرهاب" لخداع الغرب، وإتاحة فرصة للحكومات الغربية لخداع شعوهبها، مدعيا أن هناك 5 دول فقط هي من تعترف بالنظام الحالي في البلاد بينما رفضت 170 دولة أخرى الاعتراف به. ووصف البلتاجي فض اعتصام رابعة وما تلاه بأنه فعل أسوء من فعل جنكيز خان وهولاكو. وقال القيادي الإخواني إن اعتصام رابعة لم تكن به أي أسلحة، وإن الاعتصام لم يعتدِ بحجر أو يغلق بوابة أو يؤذي جنديا في أثناء وجوده، مؤكدا أن كل مَن يدّعي عكس ذلك فهو يردد أكاذيب. وطالب البلتاجي القيادات الإخوانية المحبوسة على ذمة عدد من القضايا بأن تنتهج نهج محمد بديع -مرشد جماعة الإخوان السابق- وحسن البرنس -القيادي الإخواني نائب محافظ الإسكندرية السابق- في عدم التعاون مع سلطات التحقيق، واصفا هذه السلطات بأنه ليس بيدها أن تسجن أو تعفو إلا بأوامر مباشرة ممن أسماهم قيادات الانقلاب. وأدّعى البلتاجي أن مظاهرات 30 يونيو كانت "ثورة 6 ساعات بالفوتوشوب"، ثم عاد ليؤكد أنه يدرك أن أعدادا كبيرة شاركت ب30 يونيو؛ مبررا ذلك بأنهم خُدعوا بما أسماه "الانقلاب العسكري". وشكك البلتاجي في وضع محمد حسني مبارك -الرئيس المخلوع- تحت الإقامة الجبرية أو منعه من السفر، موضحا أن مبارك اختار مكان إقامته. واتهم البلتاجي الفريق أول عبد الفتاح السيسي -نائب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي- بأنه قام بخطف الرئيس المنتخب وتعطيل البرلمان الشرعي وإيقاف الدستور الذي وُضع بأغلبية ثلثي الشعب. وقد أختتم البلتاجي كلماته مؤكدا أن كل ما فعلته قيادات الإخوان لم يكن إلا صمودا أسطوريا في وجه الانقلاب، ولم يكن لمصلحة شخصية أو رغبة في منصب؛ بل كان لمصلحة الشعب، مضيفا: "أقسم بالله أننا ندفع هذا الثمن من أجلكم لا من أجلنا ولا من أجل مصالحنا، والله ما وقفنا هذا الموقف إلا لله أولا ودفاعا عن كرامة هذا الشعب". ودعا البلتاجي أبناء الشعب ألا ينخدع بما أسماها "الأكاذيب" ولا يسمح لضميره أن يقف صامتا حتى لا يدفع ضريبة نصرة الحق؛ حسب قوله. يذكر أن قوات الأمن قد قامت بفض اعتصامي رابعة والنهضة في 14 من أغسطس، وقد تبع ذلك عدد من الاشتباكات التي قام بها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما أدى لسقوط عدد من القتلى قدر ب1666 قتيل وآلاف الجرحى. وقد أعلنت قوات الأمن أنها في حالة حرب مع الإرهاب، حيث تشهد سيناء عددا من التفجيرات والقنص والقتل للجنود هناك، كان أخطرها إعدام 26 من جنود الأمن المركزي في أثناء انتقالهم في حافلتين قام المعتدون بتقييدهم وقتل كل منهم برصاصة في رأسه. وقامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من القيادات الإخوانية على رأسهم محمد بديع وعدد آخر من القيادات. وكانت أسماء البلتاجي ابنة محمد البلتاجي قد لقيت مصرعها في أحداث فض اعتصام رابعة.