د ب أ كشفت الأممالمتحدة اليوم (الجمعة) عن وصول عدد الأطفال السوريين الذين فروا من الحرب في بلادهم إلى مليون طفل، في الوقت الذي دخل فيه الصراع بين النظام السوري والجيش السوري الحر عامه الثالث. وقال أنتوني ليك -المدير التنفيذي لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)- في تصريحات صحفية اليوم: "يتعين علينا جميعا أن نتقاسم الخزي، لأن هؤلاء الأطفال تضرروا من الأزمة السورية، بالرغم من أننا كنا نعمل على تخفيف حجم معاناتهم، والمجتمع العالمي أخفق في مسؤوليته تجاه هؤلاء الأطفال". وحذرت اليونيسيف ووكالة الأممالمتحدة للاجئين من أن الصراع المستمر منذ 29 شهرا قد كبد الأطفال ثمنا باهظا. ومن جانبه، قال أنطونيو جوتيرس -المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين- إن مكمن الخطر ليس شيئا سوى بقاء وسلامة جيل من الأبرياء. وأضاف جوتيرس: "شباب سوريا يفقدون منازلهم وأفراد أسرهم ومستقبلهم، فحتى بعد أن عبروا الحدود من أجل سلامتهم تعرضوا لصدمة وإحباط ويحتاجون إلى الشعور بالأمل". ويمثل الأطفال نحو نصف جميع اللاجئين في النزاع السوري، حيث أظهرت أحدث الإحصاءات أن نحو 740 ألف لاجئ سوري يقل عمرهم عن 11 عاما، بحسب الأممالمتحدة. كما ذكرت المنظمة الدولية الشهر الماضي أن الحرب السورية التي يحاول الجيش الحر فيها الإطاحة بالرئيس بشار الأسد تسببت في تشريد نحو 6.8 ملايين شخص، بينهم 4.2 مليون شخص خارج البلاد، بالإضافة لمقتل أكثر من 100 ألف شخص.