أ ش أ أنكر الدكتور محمد بديع -المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين- أمام النيابة العامة، أن يكون قد حرّض أعضاء الإخوان على ارتكاب جرائم قتل والشروع في قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد الكائن بضاحية المقطم بالقاهرة؛ في أثناء تظاهرات 30 يونيو الماضي. كان المستشار إسماعيل حفيظ -رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية- قد انتقل إلى سجن طره لسؤال بديع فيما هو منسوب إليه من اتهامات بالاشتراك بطرق الاتفاق والتحريض والمساعدة مع 3 متهمين آخرين من أعضاء جماعة الإخوان وآخرين مجهولين، في القتل والشروع في قتل المتظاهرين وحيازة المفرقعات والبنادق الآلية والخرطوش. وواجه حفيظ بديع بما كشفت عنه التحقيقات من أدلة تفيد بارتكابه الجرائم المنسوبة إليه، وأيضا أقوال الشهود، وتحريات أجهزة الأمن، واستعلامات النيابة من شركات الهواتف المحمولة، وغيرها من أدلة اتهام، غير أن بديع -الذي بَدت عليه علامات الإرهاق والذهول- اعتصم بالإنكار، نافيا ارتكابه أي من الاتهامات المنسوبة إليه، واكتفى -خلال التحقيقات- بتكرار عبارات مقتضبة لنفي الاتهامات عن نفسه دون أن يستفيض في التفاصيل. جدير بالذكر أن المستشار طارق أبو زيد -المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية- قد سبق وأن أحال 6 متهمين إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية مقتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد وهم: مصطفى عبد العظيم البشلاوي، ومحمد عبد العظيم البشلاوي، وعاطف عبد الجليل السمري، ومحمد بديع ونائبيه محمد خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي. وأثبتت التحقيقات اشتراك محمد بديع وخيرت الشاطر ورشاد بيومي في ارتكاب تلك الجرائم، عن طريق الاتفاق مع المتهمين الآخرين على الوجود داخل مكتب الإرشاد، وإطلاق النار على من يتظاهر أمام المبنى مقابل مبالغ مالية، وساعدوهم على ارتكاب تلك الجرائم بأن أمدوهم بالأسلحة والذخائر والمفرقعات.