تسببت القراءة الخاطئة لعدادات الكهرباء فى أحداث موجة غضب عارمة فى المجتمع المصرى،وذلك بعد الارقام الفلكية التى يتم وضعها فى فواتير الكهرباء ولاتتطابق مع الاستهلاك الفعلى للمواطنين. وسادت حالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعى،بعد نشر أحد المواطنين ويدعى سامى محمد عبد العزيز، فاتورة الكهرباء الخاصة بشقتة فى منطقة برج العرب والبالغة 500 ألف جنيه ،ليثير الجدل بين المواطنين عن القيم الجزافية التى يتم فرضها من جانب وزارة الكهرباء. وقال مصدر بوزارة الكهرباء،أن الفاتورة بالطبع بها خطأ ،وسيتم مراجعتها ومحاسبة المتسبب فى صدور هذة الفاتورة بدون مراجعة،ومن يرى أن قيمة فاتورة الكهرباء “مبالغ” فيها لايقوم بسدادها ،ويتقدم لشركة التوزيع بشكوى،للتحقيق فيها. أضاف ل”البورصة” أن الوزارة تعمل على الاستجابة لجميع الشكاوى التى تقدم وتعمل على حلها،سواء لجميع فئات المجتمع ،وهو ما تم التوصية علية من حانب وزير الكهرباء، ما حدث مع عدد من الشخصيات العامة مؤخراً مثل الاعلامى محمد الغيطى، ويقول محمد إبراهيم محاسب، يجب أن تعيد وزارة الكهرباء هيكلة شركات التوزيع،وتقوم بتعيين مختصيين للكشف على القيمة الفعلية للاستهلاك،وتابع: لقد قمت بدفع 200 جنية الشهر الماضى ،مع العلم أن متوسط إستهلاكى فى الفواتير الماضية لم تتعدى ال70 جنية. وقالت أميرة دياب ربة منزل،لانستطيع أن نقاوم التكلفة المبالغ فيها من قبل وزارة الكهرباء،يجب أن يكون هناك بعد نظر لاحوال المواطنين ولايتم فرض أعباء إضافية على المواطنين،وتابعت : “أحنا مش ناقصين زيادات ..كفاية علينا كدا” ،وقالت أنها فوجئت الشهر الماضى بمحصل الكهرباء يبلغها أن قيمة فاتورة إستهلاكها يبلغ 75 جنية،مع العلم أنها لم تكن موجودة فى منزلها سوى 5 أيام فى الشهر الماضى. وأتفق معها عصام محسن موظف،أنة قام بحسابة إستهلاكة الشهرى وفقاً لنظام الشرائح التى أعلن عنها الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء،وتفاجأ بأن الفاتورة قيمتها 165 جنية ،وهو ما يعنى أن هناك زيادة تبلغ 63 جنية وفقاً لقراءة العداد التى قام بها. ولكن يبقى السئوال الاهم، لماذا نرى أخطاء مبالغ فيها فى جميع شركات التوزيع ،واذا كانت بالفعل تعانى وزارة الكهرباء من أزمة عدم الكشف عن قراءات العدادا،فكان عليها بالاولى فتح التعيينات للشباب والاستغناء عن “كمالة العدد..والواسطة” فى الوزارة.