اهتمت وسائل الإعلام الغربية بالانتخابات الرئاسية فى مصر، وذكرت مجلة «فورين بوليسى»، الأمريكية، أن فوز السيسى أمر مفروغ منه، وأن إقبال الناخبين أصبح أمراً مهماً، كمقياس لدعم السيسى. وأضافت أن «يوم السيسى الكبير فشل»، موضحة أنه كان من المفترض أن توصل الانتخابات المشير إلى كرسى الرئاسة، عبر موجة عارمة من الدعم الشعبى. ورأت المجلة أن السيسى واجه أول انتكاسة لجهوده، للوصول إلى السلطة، بسبب ضعف إقبال الناخبين، ما أدى إلى تمديد الحكومة أيام الاقتراع، فى محاولة لحشد الناخبين. ورأت مجلة «تايم» الأمريكية أن «زهق» المصريين من السياسة، واقتناعهم بأن النتيجة معروفة سلفاً، فضلاً عن مقاطعة شريحة واسعة منهم، وحرارة الجو- شكلت تهديداً للسيسى، ما أدى إلى خلو بعض مراكز الاقتراع من الناخبين. ووصفت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية الانتخابات بأنها «مثيرة للشفقة»، وكان لا بد من تمديدها يوما آخر، للحصول على ناخبين للإدلاء بأصواتهم، لمنح الشرعية للفائز. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن مصر تكافح لرفع نسبة المشاركة فى الانتخابات، وأن الحكومة قررت تمديد التصويت بسبب قلة عدد الناخبين. وتابعت: «فراغ مراكز الاقتراع، فى اليوم الثانى من التصويت، أدى لسيطرة حالة من الذعر على الحكومة». وأفادت صحيفة «جلوب آند ميل» الكندية أنه بعد أقل من عام على خروج عشرات الملايين من المصريين إلى الشوارع، للمطالبة بتنحى مرسى فإن مصر تواجه أزمة «اللامبالاة». ورأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن تمديد أيام التصويت تدعو للتشكيك فى شرعية السيسى، المرشح الأوفر حظاً. وذكرت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية أن مصر اتخذت خطوات متطرفة لتشجيع التصويت، وأن نسبة المشاركة المتدنية تشير إلى أن شريحة كبيرة من الناخبين غير مقتنعين بقدرة المشير، على الوفاء بوعوده للأمن والاستقرار والنمو الاقتصادى. وقال الكاتب البريطانى البارز، روبرت فيسك، عبر مقاله، بصحيفة «إندبندنت» إن الانتخابات المصرية بمثابة «تتويج للإمبراطور»، وليس هناك تنافس فى الانتخابات الرئاسية. المصدر : المصرى اليوم
