مدريد، 21 مايو/آيار (إفي): أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو اليوم الثلاثاء موافقة بلاده على السماح بتقديم معدات دفاعية للمعارضة السورية من أجل حماية المدنيين. وأوضح مارجايو خلال لقائه القيادي بالمعارضة السورية معاذ الخطيب أن إسبانيا ستتبنى هذا الموقف خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 27 الجاري ببروكسل. وأكد مارجايو أن موقف إسبانيا "يتطور بحسب تطور الظروف على الأرض"، وأنه يؤيد تقديم معدات دفاعية لحماية المدنيين. وذكرت مصادر دبلوماسية أن هذه المساعدات قد تشمل "أدوات قاتلة" مثل "المدفعية المضادة للطائرات". وكانت إسبانيا إلى جانب ألمانيا ترفضان ذلك من قبل، وتؤيدان تقديم مساعدات "غير قاتلة" للمعارضة السورية، وعدم تقديم أسلحة متقدمة للمقاتلين في سوريا- وهو الموقف الذي تتبناه فرنسا وبريطانيا- خشية أن ينتهي بها المطاف في أيدي الجماعات الجهادية والسلفية. وأعرب معاذ الخطيب عن أسفه ل"تأخر" المجتمع الدولي في دعم الشعب السوري الذي "عانى كثيرا ويعيش وضعا مأساويا". وقال الخطيب إن "المجتمع الدولي تأخر في اتخاذ قرار" مشيرا إلى أنه طلب من أصدقاء سوريا الذين سيجتمعون غدا في العاصمة الأردنية عمان أن يكونوا "واضحين" بشأن دعمهم للشعب السوري. وأضاف أن "أي يوم تأخير يرفع الثمن الذي سندفعه جميعا" بسبب هذا الصراع الذي استمر أكثر من عامين وسقط خلاله أكثر من 80 ألف قتيل، وتسبب في فرار نحو 80 ألف لاجئ إلى الخارج ونزوح نحو مليونين في الداخل. ورأى الخطيب أن التطرف الذي ظهر في سوريا يعود إلى تأخر المجتمع الدولي في اتخاذ "موقف واضح" من الأزمة. وبسؤاله حول ما إذا كانت روسيا تقدم أسلحة لنظام الرئيس بشار الأسد، قال وزير الخارجية الإسباني إنه قلق حيال "تصاعد التسليح بين الجانبين في النزاع". وأضاف أن "تصاعد التسليح يرفع درجة التوتر في النزاع"، قبل أن يشدد على تأييد بلاده لحل قائم على "الحوار والتفاوض" بين قطاعات من النظام "منفتخة على التغيير"، وأعضاء من المعارضة "يحترمون مبادئ الديمقراطية". وشارك الخطيب في مدريد في اجتماع استمر يومين خلف الأبواب المغلقة لقيادات المعارضة السورية من أجل تقريب المواقف الرامية للتوصل لحل سياسي للحرب الأهلية، والتحضير لمؤتمر السلام المقبل الذي سيعقد في جينيف في موعد لم يتحدد بعد.(إفي)