هبطت أسعار النفط لتصل إلى المستوى 96 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال التداولات التي جرت اليوم الخميس بفترة التداول الآسيوية، وذلك عقب ارتفاع إمدادات النفط الخام بالولايات المتحدةالأمريكية لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال 22 عامًا، الأمر الذي يشير إلى ضعف الطلب على النفط الخام. وعلى الجانب الآخر، فقد ارتفعت عقود تسليم النفط الخام خلال شهر يونيو بواقع 16 سنت لتصل إلى المستوى 96.65 دولار أمريكي للبرميل الواحد، وذلك خلال التداولات الإلكترونية التي جرت ببورصة نيويورك للسلع في منتصف اليوم بتوقيت سنغافورة. وعن التداولات التي جرت يوم الأمس الأربعاء بنيويورك، فقد تراجع سعر العقد بواقع 20 سنت ليستقر عند المستوى 96.81 دولار أمريكي للبرميل الواحد. وعن تداولات خام برنت، فقد تراجعت عقود تسليم خام برنت لشهر يونيو بواقع 44 سنت لتصل إلى المستوى 112.76 دولار أمريكي للبرميل الواحد بلندن. وخلال تداولات الأمس الأربعاء، صرحت إدارة معلومات الطاقة بأن واردات النفط الخام المتزايدة علاوة على ضعف الطلب المحلي على النفط قد أدت إلى دعم مخزونات النفط الأمريكي خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 379.5 مليون برميل، حيث يعد ذلك المستوى الأعلى لها منذ عام 1990. هذا وقد صرحت الصين خلال اليوم الخميس بأن صادراتها ووارداتها قد ارتفعت خلال شهر أبريل ولكن دون التوقعات، الأمر الذي أدى إلى تزايد حالة القلق لدى المستثمرين بشأن الطلب على النفط الخام الذي قد يتراجع بالصين التي تعد ثاني أكبر اقتصادات العالم. وجدير بالذكر أن خام برنت قد تراجع بواقع 10 دولار أمريكي أو بنسبة 10% من المستوى 106 دولار أمريكي للبرميل الواحد خلال الأسبوع الماضي، وسط تزايد المخاوف بِشأن الاقتصاد العالمي الذي قد يشهد نموًا دون التوقعات خلال العام الحالي. علاوة على ذلك، فقد تجددت الاضطرابات السياسية بفرنسا واليونان خلال الأسبوع الحالي، مما أدى إلى تجدد المخاوف بشأن أزمة الديون التي تعاني منها أوروبا وضعف الاقتصاد. ويتوقع بعض المحللين أن أسعار النفط سوف تشهد حالة من الاستقرار عقب تراجعها في الوقت الحالي، على الرغم من تدهور الاقتصاد العالمي على نحو كبير. وفيما يتعلق بتداولات الطاقة الأخرى، فقد تراجع المازوت بواقع 1 سنت ليصل إلى المستوى 2.99 دولار أمريكي للجالون الواحد، فيما تراجعت العقود الآجلة للبنزين بواقع 0.8 سنت لتصل إلى المستوى 3.02 دولار أمريكي للجالون الواحد. أما عن تداولات الغاز الطبيعي، فقد ارتفع بواقع 0.5 سنت ليصل إلى المستوى 2.47 دولار أمريكي لكل 1000 قدم مكعبة.
