تراجع كل من الدولارين النيوزلندي والأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بينما ارتد الدولار الكندي من الخسائر المبكرة لينهي الفترة الأمريكية دون أي تغير ملموس. هذا ولم يشهد يوم أمس صدور أي بيانات اقتصادية وهامة من نيوزيلندا ولكن على الرغم من ذلك تراجع الدولار النيوزيلندي على نحو كبير ليكون أسوأ العملات أداءًا على مدار يوم أمس. جدير بالذكر أن كل من الدولار النيوزيلندي والدولار الأسترالي تأثرا كثيرًا وعلى نحو سلبي بنبرة التفاؤل من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن العملات االسالفة الذكر قد ارتفعت منذ شهر ديسمبر الماضي بأكثر من 8% لعدة عوامل كانت هي العوامل نفسها التيأدت إلى التراجع الحالي، حيث يذكر أن البيانات الصينية التي سجلت قراءات أعلى من المتوقع على مدار شهري يناير وفبراير هي التي ساعدت الدولار الأستراليو الدولار النيوزيلندي على الاستقرار، وفي الوقت نفسه عانى الدولار من التزام الاحتياطي الفيدرالي بالسياسات التسهيلية. وعلى الرغم من ذلك، تغيرت تلك الظروف كليًا خلال الشهر الماضي، حيث تراجعت البيانات الصينية على نحو مفاجئ مثل بيانات ميزان التجارة، الأمر الذي دفع الحكومة الصينية إلى خفض توقعاتها بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي. هذا وقد ساعدت التحسنات الأخيرة في الاقتصاد الأمريكي في مشاركة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نظرته المتفائلة مع الأسواق، وبهذا يشير التحول السالف الذكر إلى الأسباب التي أدت إلى تراجع الدولار الأسترالي واالنيوزيلندي على نحو ملحوظ منذ بداية الشهر الحالي. وعلى الصعيد الأسترالي، بدأ المستهلكون يشعرون بالتدهور الحالي بدليل تراجع مؤشر ثقة المستهلكين غلى أدنى مستوياته على مدار ثلاثة أشهر. وعلى صعيد آخر فقد استفادت مندا من التحسن الجاري في الولاياتالمتحدة وهو السبب الرئيسي في بقاء الدولار الكندي بالقرب من أعلى مستوياته على مدار 5 أشهر، وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط يوم أمس، إلا أن الدولار الكندي لا زال مدعومًا نظرًا لقوة أسعار النفط بشكل عام.