قال سعيد باوزير، المدير التقني بشبكة الجزيرة، إن إدارة الشبكة وجهت خطابا قانونيا لإدارة القمر الصناعي "نايل سات" للمطالبة باستعادة قنوات الجزيرة على القمر منذ اندلاع الأحداث بمصر. غير أن الجزيرة لم تتلق منها ردا حتى الآن. ولا تزال قنوات الشبكة محجوبة على "نايل سات." وقد عطلت إدارة "نايل سات" قنوات الجزيرة منذ الأسبوع الماضي، مما حال دون وصول بث الجزيرة لملايين المشاهدين. وتقديرا منها لتغطيات الجزيرة الميدانية، نقلت قنوات عربية عديدة بث الجزيرة مباشرة على تردداتها، وذلك ليتمكن المشاهد العربي من متابعة مستجدات الأحداث في مصر. وحول ما إذا كانت شبكة الجزيرة قد تتخلي نهائيا عن "نايل سات" بسبب التشويش والمنع، قال باوزير "أن هذا ليس مستحيلا. ولكننا نتحاشى هذه الخطوة قدر الإمكان بسبب ارتباط قنوات شبكة الجزيرة بالمشاهدين الذين يتابعون الأخبار عبر باقة "نايل سات."" وأضاف مسؤول الجزيرة إن الشبكة مستعدة لأن تحارب من أجل ضمان حق المشاهدين متابعة الجزيرة عبر ذلك القمر. وتتيح الجزيرة قنواتها عبر قمري "عرب سات" و"هوت بيرد"، فضلا عن "نايل سات." الجدير بالاشارة أن الجزيرة بثها قبل أكثر من أربعة عشر عاما كأول قناة إخبارية مستقلة بالعربية في العالم، وكان هدفها الرئيس تقديم خدمة إخبارية تليفزيونية شاملة ومنبر للنقاش الحر. ومع توسع الجزيرة بقنوات إخبارية وخدمات عديدة خلال الأعوام التي تلت، ترسخت الجزيرة كمؤسسة إعلامية عالمية، فصار اسمها في مارس 2003 "شبكة الجزيرة." وتتألف شبكة الجزيرة من قناتها الإخبارية بالعربية، قناة الجزيرة الفضائية، قناة الجزيرة الإخبارية بالإنجليزية، الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الرياضية، الجزيرة نت (الموقع بإصداريه بالعربية وبالإنجليزية)، الجزيرة للتدريب والتطوير المهني، مركز الجزيرة للدراسات، الجزيرة مباشر، والجزيرة موبايل. وتستلهم كل قنوات وخدمات الجزيرة روح وتوجه أول إصداراتها، القناة الإخبارية بالعربية. وتسعى الشبكة إلى تقديم رؤية غير مألوفة ومنظور بديل لمشاهديها من شتى أصقاع العالم، واضعة في مركز اهتمامها دوما الفرد العادي، باهتماماته وآماله ومخاوفه، وبما يوفر صوتا لمن لا صوت لهم، ويلقي الضوء على الأماكن والحوادث مما لا يلقى نصيبه المنصف من التغطية في وسائل الإعلام الأخرى. وعبر مكاتبها التي تزيد على 69 حول العالم، تكاد شبكة جزيرة تكون الأقرب دوما للحدث من بين كل المؤسسات الإخبارية العالمية.